على ركام وانقاض جمعيات الزين بن علي التي صنعها ازلام حزب الدستور وموّلتها الدولة من المنتوج الوطني الخام وجعلت منها أبواقًا للدعاية لحكم بن علي الطرابلسي ومن موقع الايمان بدور العمل الجمعياتي تكوّنت في مدينة جبنيانة جمعية أهلية تحت اسم »نجدة« من أهدافها الكشف عن حقيقة الوضع المزري للعشرات من العائلات المعوزة التي كان يستعملها حزب الدستور حطبا انتخابيا. وانطلق العمل الجدي منذ شهر مارس 2011 بفتح مقر للجمعية في قلب المدينة وتأثيثه وكرّست الجمعية طريقة التدخل المباشر ونظّمت سلسلة من الأنشطة الاجتماعية نسرد منها: 1 تنظيم أيّام طبية شهريّة مفتوحة للعائلات الفقيرة بالتعاون مع أطباء عموميين وخواص غطّت اختصاصات الأمراض العصبية والصدرية وأمراض القلب والسكري والأمراض الباطنية واستفاد من تلك الأيّام أكثر من 300 مواطن ومواطنة من ذوي الدخل المحدود حيث وفّرت الجمعية كلّ الأدوية والمستلزمات الضرورية للمرضى، ولقيت المبادرة استحسان السكان الذين طالبوا بالمزيد وتوزّع الجمعية بانتظام أدوية على حرفاء الصحة العمومية الذين يشكون من النقص الفادح للأدوية في المستشفى. 2 التدخل السريع في المناسبات من أجل اعانة المعوزين وتمّ ذلك في شهر رمضان وفي فصل العودة المدرسية وفي كثير من الحالات المستعجلة، كما تكفّلت الجمعية بانجاز مشرب للتلاميذ بمدرسة شارع بورڤيبة لاقى استحسان التلاميذ والاطار التربوي. 3 الدخول في شراكة عمل مع عدّة جمعيات لانجاز عمل مشترك ومن ذلك اعانة 3 حرفيين من منطقة اللّوزة على انجاز مشاريعهم بالتعاون مع الجمعية التونسية لمقاومة الفقر، كذلك التنسيق مع جمعية »همزة وصل« في اقامة مطعم مدرسي بمدرسة »الدرابلة« يمتع أكثر من 130 تلميذا باللمجة المدرسية في ظروف صحية مثالية، ولا ننسى أن نذكر اعانة جمعية »أحلام كورسيكا« الفرنسية التي مدّت الجمعية ب 25 حاسوبا وقع توزيعها على المدارس الابتدائية في كامل أرياف جبنيانة. ولأنّنا لا نتلقّى من السلطات محلّيا وجهويا أدنى مساعدة ونعوّل على مجهود الأصدقاء فإنّنا نوجّه من خلال جريدة »الشعب« العتيدة جريدة الشغالين والمهمشين والفقراء لكل ذوي الامكانيات أن يمدوا يد المساعدة للجمعية حتى تتمكّن من انجاز كلّ مشاريعها المستقبلية الكثيرة والطموحة من أجل رفع الغبن عن كلّ الذين دمّرهم نظام العار وهمشتهم الاختيارات الاقتصادية والاجتماعية الرأسمالية.