شهدت وزارة الفلاحة خلال الفترة الماضية أجواء متوترة للغاية نتيجة ما سمي بالتعيينات الحاصلة داخل عدد من المؤسسات وبخاصة بالديوان الوطني للزيت وديوان الحبوب. وقد انعقدت مؤخرا جلسة عمل بين السيد محمد مختار الجلالي وزير الفلاحة والاخ عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد الذي كان مرفوقا بالاخ علي بن رمضان الامين العام المساعد للاتحاد. وقد مكنت هذه الجلسة من التأكيد على ضرورة انجاح موسم الصابة، ومن اجل مزيد معرفة حقيقة الوضع داخل القطاع اتصلنا بالاخ حسن الغضبان الكاتب العام للجامعة العامة للفلاحة الذي أكد ان النقابات والادارات تعمل من اجل انجاح الموسم الفلاحي وقد دعا الاتحاد الى تكوين لجنة حماية الصابة وتسهيل أداء العمال اثناء تجميع الصابة بشكل منظم وسريع. وأوضح الاخ الكاتب العام ان الجامعة العامة للفلاحة فوجئت بالتحويرات على مستوى المسؤوليات الاولى داخل عدد من المؤسسات والذي اثار موجة من الاحتجاجات والاعتصامات في اغلب المؤسسات خصوصا بديواني الحبوب والزيت. وأكد الاخ الكاتب العام ان الاتحاد طالب بالاسراع بمراجعة التسميات وقد تم ذلك الآن اثر دعوة النقابات بجهة تونس الكبرى الى اضراب خاصة مع تأزم الوضع داخل الشركات التعاونية المركزية للخدمات الفلاحية للحبوب. وقد جاء الانفراج اثر اللقاء الذي اشرنا اليه أعلاه بين السيد الوزير والاخ الامين العام. وأمام هذا الانفراج انطلقت الاستعدادات حثيثة لتدارك المرحلة السابقة من اجل انجاح موسم الحصاد وقد التزم العمال يومي السبت والاحد. أما بخصوص وضعية القطاع اثر الثورة اكد محدثنا ان الثورة لم تلمس قطاع الفلاحة في جميع المستويات حيث تتواصل المعاناة رغم الدور الذي قام به عمال الفلاحة اثناء الثورة وتجندوا من اجل توفير المنتوج للمواطنين حيث مازالت التعاضديات على نفس المعاناة كما ان الاجر الادني الفلاحي لم يتغير اضافة الى تواصل معاناة عملة الحظائر والعرضيين. وطالب الاخ حسن الغضبان في الحكومة بفتح ملف الفلاحة واقامة حوار شامل مع كافة الاطراف المعنية من هياكل وبنوك في اطار خارطة طريق حقيقية من اجل سياسة فلاحية تدعم تشغيل الشباب وتمكّن اصحاب الشهائد العليا من الاولوية في الحصول على المقاسم الفنية.