مساء الجمعة الماضي انعقد اجتماع عام لقطاع التأطير والإرشاد بمقر الإتحاد الجهوي للشغل بالمنستير، حضره الأخ بدر الهرماسي الكاتب العام للجامعة العامة للتأطير والإرشاد التربوي وافتتحه الأخ محفوظ عطية الكاتب العام المساعد للإتحاد الجهوي للشغل بالمنستير الذي افتتح الإجتماع مُرحّبا بالمشاركين وطارحا العناوين الكبرى ذات الإهتمام وطنيا وجهويا في ظلّ المفاجأة الأخيرة التي ضربت عرض الحائط بالقانون وتجاوزت توقعات أبناء الاطار ويتعلّق الأمر بقرار حذف منحة الخطر والعدوى بداية من أكتوبر 2010 بالنسبة لأعوان كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة بالمنستير دون سواهم من نظرائهم في مواقع أخرى حسبما أفادنا به الأخ محفوظ عطية، وأشار إليه البيان الصادر على اثر الاجتماع الذي عبّر الحاضرون فيها عن »الإستغراب من هذه القرارات الجائرة وغير المبرّرة قانونا والمطالبة ب 1 إرجاع منحة الخطر والعدوى والتكاليف الخاصّة للزملاء الذي حرموا منها رغم »تاريخيتها« يتمتّعون بها منذ سبعينيات القرن الماضي وتمتيع من لم يتمتّعوا بها أصلا وفق الإتفاق الحاصل في 2009 والموقع بين الحكومة والإتحاد العام التونسي للشغل والمؤرخ في 10 أفريل 2009
هذا وقد أكّد الأخ بدر الهرماسي على شرعية هذه المطالب ذات الأسس التاريخية الثابتة والقانونية والادارية التي لا يرقى إليها الطعن أو التجاوز حيث أنّ قرار اسناد هذه المنصّة صادر ومصادق عليه من أعلى الهرم الاداري والمتمثّل في وزيري التعليم العالي والتربية وكذلك وزير الصحة العمومية على حدّ توضيح الأخ عبد الملك يحيى الكاتب العام للفرع الجامعي للتأطير والإرشاد بالمدينة مضيفا أنّ هؤلاء فقط كطرف اداري مؤهلون لإقرار إلغاء أمر ما، أمّا أن يتولاّه رئيس مصلحة بمكتوب ما فهذا يدعو إلى العجب والتعجّب ويحضّ على التساؤل هل أنّ المكاتيب تلغي القرارات والأوامر؟
كلّ هذه التداعيات أدّت إلى الدعوة للإضراب الذي قد يكون سبق بشارة حمراء منذ عشيّة الثلاثاء الماضي
٭ مسؤوليات
على إمتداد صبيحة السبت الماضي انعقد اجتماع هام بمقر الاتحاد الجهوي للشغل بالمنستير بالكتّاب العامين للإتحادات المحلية دعا إليه الأخ سعيد يوسف الكاتب العام وذلك لمزيد الإحاطة بعمل الهياكل وتفعيله في اتجاه ما يخدم الشغيلة ويدعّم إشعاع المنظمة وإحاطتها بمشاغل أبنائها وفي مختلف المواقع
هذا الإجتماع الذي حضره الاخوة الحبيب بوزويدة المسؤول عن النظام الداخلي ومحفوظ عطية عن الوظيفة العمومية والمنجي الشرفي عن القطاع الخاص والمولدي شريعة المكلّف بالمالية تلت هذا الاجتماع افتتحه الأخ سعيد يوسف ليضع اللقاء في إطاره في هذه المرحلة الحسّاسة التي تمرّ بها البلاد والمنظمة
وقد أكّد الأخ سعيد على ضرورة رسم معالم للنشاط من خلال اعداد برامج عمل ثابتة وتصورات هادفة لضمان سيْرُورة الكفاح اليومي من أجل شغيلة متطلعة إلى غد أفضل، كما تمّ التشديد على تأطير وتفعيل الهياكل في ظلّ تداعيات هذه المرحلة الحسّاسة صلب المنظمة أو حولها على غرار متابعة أنشطة الهياكل النقابية وتأطيرها ودعمها ومساندتها في سبيل تعزيز التحركات والنضالات ذات البعد الوطني وإسناد القيادة في مجابهتها للقضايا المركزية على غرار المفاوضات الاجتماعية، وملف التقاعد
وعلى هامش هذه النقطة لمّح الأخ سعيد إلى ضرورة مزيد العناية بالمتقاعدين واحتواء مشاغلهم واهتماماتهم في ظلّ فراغ مهني مطلوب شحنه باهتمامات أخرى
هذه الملفات وغيرها من مشاغل المنخرطين دعت الأخ سعيد يوسف إلى التشديد على ضرورة اقامة فضاءات حوار حولها وتشريك الهياكل النقابية القاعديّة في اعداد برامج وتصورات لمجابهة ما يطفو من مشاكل على غرار موضة الغلق الفجئي للمؤسسات والبطالة الفنية والتقاعد المبكر وهو ما ذهب إليه الاخوة الكتّاب العامون للإتحادات المحلية الذين تذمّروا طويلا من صعوبات التعامل مع بعض أصحاب المؤسسات الذين لا يتوانون عن خرق التشريعات والقوانين التونسية وكذلك التضييقات على المسؤولين النقابيين وفي المقابل لم يخف الاخوة الكتّاب العامون حماسهم لمزيد توسيع قاعدة الانتساب وتفعيل دور النقابات الأساسيّة والأخذ بيدها عند الشدائد
كما شدّد الإخوة الكتّاب العامون المحليون على ضرورة مساهمة الجهة واثرائها لفعاليات المجلس الوطني وسائر التظاهرات الأخرى
٭ المناولة
انعقدت في بحر الأسبوع قبل الماضي ندوة حول »معاناة عمّال المناولة« نشطها السيد شفيق البدوي المناضل المعروف وحضرها الأخوان الحبيب بوزويدة عضو المكتب التنفيذي للإتحاد الجهوي وزميله المنجي الشرفي المسؤول عن القطاع الخاص هذه الندوة حضرها أكثر من 60 اطارا وعرض خلالها شريط وثائقي مؤثّر شفع بتدخلات مثيرة سنأتي عليها في أعدادنا القادمة