جدت صباح اليوم في حرم جامعة سوسة مناوشات واستفزازات بين طلبة ينتمون للاتحاد العام لطلبة تونس وآخرين ينتمون للاتحاد العام التونسي للطلبة الذي يعتبر الجناح الطلابي لحركة النهضة الإسلامية. وقال هشام صالحية طالب فرنسية ويمثّل الطلبة المستقلين الذين ينضوون تحت لواء الاتحاد العام لطلبة تونس "كانت مجموعة من طلبة الماجستير الذين اعتصموا في مقر جامعة الوسط من أجل التمتع بالمنح الجامعية، فساندناهم وقمنا بوقفة مساندة لزملائنا. فتفاجأنا بمجموعة من طلبة الاتحاد العام التونسي للطلبة يريدون تنظيم اجتماع عام موازي، وهذا من حقهم ففضاء الجامعة يستع للجميع" ويواصل هشام "وما راعنا إلاّ وهذه المجموعة تبدأ في استفزازنا واختلاق المناوشات معنا ليتم في مرحلة أخرى الاعتداء على مناضلي اتحاد طلبة تونس، مما استدعى نقل إحدى الزميلات إلى المستشفى الجامعي سهلول بعد أن أصيبت بحجر على وجهها" ويواصل هشام قائلا "لقد استعملوا العصيّ والهراوات وقوارير الغازات الخانقة والمشل للحركة مع استعانتهم بعدد هام من الدخلاء على الجامعة التونسية استقدموهم من الأحياء المجاورة من أجل نصرة إخوانهم" وحمّل الطالب هشام السلط التونسية مسؤوليتها الكاملة فيما يحدث وخاصة حركة النهضة لأنه كما قال "الاتحاد العام التونسي للطلبة هو الجناح الطلابي للحركة وبالتالي فإننا نحمّلها المسؤولية كاملة". هذا ولم يتسنّى لنا الاتصال بأي طالب ممن يمثلون الاتحاد العام التونسي للطلبة قصد تأكيد ما رواه الطالب هشام من تفنيده. يحدث كل هذا في ظل غياب كامل للمؤسسة الأمنية التي لم تتدخل، ولكن السؤال المطروح الآن "إلى متى ستبقى المؤسسات الجامعية مباحة أمام كل من هبّ ودب خاصة بعد أن كان مطلب إلغاء الأمن الجامعي من أوكد مطالب طلبة اليسار الذي يشكون اليوم دخول أطراف غريبة عن الجامعة وتعنيفهم؟ أبو شهد