وصف الجيلاني الهمامي عن الجبهة الشعبية خطاب رئيس الحكومة علي العريض خلال الندوة الصحفية التي انعقدت مساء أمس الأربعاء 23 أكتوبر 2013، بالغامض مضيفا بأن بداية خطابه كانت بإعلان حرب على الشعب التونسي والتهجم على تحركات وعلى نضالات الشعب التونسي. وبخصوص خارطة الطريق قال الهمامي إن العريض صرّح تصريحا غامضا يبعد كثيرا على الدقة الموجودة في خارطة الطريق حيث تحدث على تلازم وتكامل المسارات، مضيفا بأن هذا الغموض تولى توضيحه رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي بأن رئيس الحكومة أكد له أن الحكومة لن تستقيل إلا بعد الإنتهاء من كتابة الدستور وصياغة القانون الانتخابي وتشكيل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات. واعتبر الهمامي أن هذا منافي لخارطة الطريق لذلك عبرت 10 أحزاب من ضمنها الجبهة وأحزاب أخرى عن موقفها للرباعي بأن هذا لا يرتقي لمستوى خارطة الطريق ولا يعد تعهدا بالاستقالة ولا يعتبر أن الحوار قد انطلق. وأكد الهمامي أن هذه الأحزاب خولت للرباعي اتخاذ الإجراءات اللازمة والعودة إلى الجلسة العامة للتعبير عن هذا الموقف، باعتبار أنها لا تستطيع الدخول في الحوار. وبالنسبة لإمكانية إعتبار أن الحوار الوطني قد تم تعليقه قال الهمامي إن ذلك يصح إلى حين تبين موقف الحكومة بصورة صريحة وحتى يتم التعهد الرسمي بالاستقالة، واذا بقي الأمر على ماهو عليه بخصوص جلسات الحوار شدد الهمامي أنه لا بد للشعب التونسي أن يتبيّن من المسؤول عن افشال هذا المسعى لاخراج البلاد من أزمة خانقة وحادة مستشهدا بأحداث سيدي علي بن عون بسيدي توزيد. وفي سياق ذكر حادثة مقتل مجموعة الأمنيين دعا الهمامي إلى الوقوف إلى جانب قوات الأمن ضد الخطر الذي يتهدّد تونس.