طالبت النقابات الأساسية للتلفزة التونسية في بيان مشترك لها عشية الأمس بتنظيم جلسة استماع في المجلس الوطني التأسيسي حتى يبينوا لنواب الشعب حقيقة الوضع داخل هذه المؤسسة الوطنية و ليكشفوا عددا من الحقائق و التجاوزات الحاصلة بها حسب نص البيان الذي يضيف أيضا و أنه أمام تواصل تردي الأوضاع المهنية داخل المؤسسة وانتهاج الإدارة العامة سياسة الهروب إلى الأمام وخرق كل الاتفاقيات الممضاة وتعطيل أغلبها وتجاهل حتى الاتفاقيات الممضاة بحضور الطرف الحكومي فإنها أي النقابات تحذر من خطورة الوضع الراهن بالمؤسسة وتفشي مظاهر المحسوبية والمحاباة ومخالفة النظام الأساسي للمؤسسة وتردي المنتوج المقدم و إقصاء أبناء الدار من كل القرارات المهمة وتهميش دور أغلب المسؤولين وتوخي سياسة فوقية أثبتت فشلها, كما تطالب بتفعيل اتفاق 13 سبتمبر2012 وخاصة البند الخاص بتشكيل مجلس الإدارة المتفق عليه للدخول في مرحلة الإصلاح الحقيقي بعيدا عن كل التدخلات الفوقية الحالية وتحذر من كل ما سيحصل في المرحلة القادمة أمام انسداد كل سبل الحوار والتشاور الحقيقي و تجاهل الحكومة لدعواتها لفتح حوار صريح وإنقاذ مؤسسة التلفزة الوطنية و حمايتها من التجاوزات والمحاولات المعلنة والخفية للقضاء عليها وأعلنت في آخر البيان عن استعدادها للدخول في كل أشكال النضال من أجل تحقيق مطالبها المشروعة. وحسب مصادرنا من داخل التلفزة التونسية فإن هذه الخطوة تأتي بعد إقدام السيدة الرئيس المدير العام على إقالة المدير التقني للمؤسسة دون سبب وجيه و رغم الكفاءة العالية التي يتمتع بها المسؤول المذكور و تعويضه بمسؤول مقرب منها هذا زيادة عن عدم تطبيق الاتفاقات الممضاة مع الإدارة كما يجدر التذكير وأن المجلس الوطني التأسيسي نظم الاسبوع الفارط جلسة استماع للرئيس المدير العام للتلفزة التونسية السيدة إيمان بحرون حول الوضع داخل أكبر مؤسسة إعلامية بالبلاد .
