استقبل العاهل المغربي الملك محمد السادس اليوم الأربعاء بالقصر الملكي بمراكش، الدكتور رفيق عبد السلام وزير الشؤون الخارجية الذي يؤدي بدعوة من الدكتور سعد الدين العثماني وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي زيارة أخوة وعمل إلى المملكة المغربية الشقيقة يومي 13 و14 نوفمبر الجاري. و نقل الدكتور رفيق عبد السلام خلال هذا اللقاء إلى الملك محمد السادس تحيات أخيه الدكتور محمد المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية، والسيد حمادي الجبالي رئيس الحكومة، مجددا له بالمناسبة دعوة سيادة الرئيس لجلالته لزيارة بلادنا ومؤكدا على ما توليه تونس من أهمية لمزيد توثيق عرى الأخوة وتوسيع التعاون بين البلدين ودعمه في مختلف المجالات. ومن جهته أعرب العاهل المغربي عن ارتياحه لمستوى التقدم الذي عرفته علاقات الأخوة و التعاون بين البلدين مجددا تمنياته للشعب التونسي الشقيق تحقيق أهدافه المنشودة في التنمية والحرية . وقد مثل اللقاء فرصة للتشاور وتبادل وجهات النظر حول مجمل القضايا الإقليمية والدولية الراهنة والسبل الكفيلة بدعم وتعزيز مسار التكامل المغاربي المشترك. ومن جهة أخرى وتفعيلا للجنة التشاور السياسي بين وزيري خارجية البلدين، جرت صباح اليوم الأربعاء جلسة مباحثات برئاسة كل من الدكتور رفيق عبد السلام ونظيره المغربي تناولت مسيرة العلاقات الثنائية وسبل تفعيلها وتعزيزها في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والقنصلية، بما يحقق التطلعات المنشودة لشعبي البلدين الشقيقين نحو مزيد التقدم والتكامل . وفي هذا الإطار استعرض الوزيران الاستعدادات الجارية للتحضير للمواعيد الكبرى المشتركة على غرار الزيارة المرتقبة للملك محمد السادس إلى تونس، وعقد الدورة الثامنة عشر للجنة الكبرى المشتركة التي ستحتضنها تونس برئاسة رئيسي الحكومة بالبلدين واستكمال عقد اجتماعات اللجان القطاعية وفرق العمل الثنائية .
