استضافت إذاعة ''موزاييك'' السيد محسن مرزوق رئيس المنظمة العربية من اجل الديمقراطية واحد المؤسسين للمجلس التأسيسي المدني الموازي الذي تحدث عن استشراء العنف المادي واللفظي في البلاد وعن التكفير الذي تتبعه بعض الأطراف الدينية والسياسية بعد الثورة وأشار السيد محسن مرزوق إلى انه سيعرض على رئاسة الجمهورية التونسية توقيع ميثاق شرف بين كل الأطياف السياسية التونسية من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار وذلك لتجريم العنف اللفظي والمادي كوسيلة للتعامل بين المختلفين في الرأي. Credits Mosaique FM واعتبر مرزوق أن دعوة رئيس الجمهورية التونسية السيد المنصف المرزوقي إلى سن قانون في المجلس الوطني التأسيسي يجرم التكفير هي خطوة حسنة في الاتجاه الصحيح مشيرا إلى أنها دعوة لإعادة النظر في السياسات المتبعة في البلاد. وقال مرزوق انه يتخوف من سياسة الميليشيات التي تتبعها أطراف سياسية معينة والتي تظهر في المسيرات خاصة مسيرة يوم السبت الماضي التي نظمها الاتحاد العام التونسي للشغل حيث ظهرت مسيرة مضادة تقودها أطراف سياسية معينة. وطلب مرزوق من المخالفين في الرأي إلى تنظيم مسيرات سلمية للتعبير عن آرائهم وليس تعنيف الناس على طريقة النظام السابق . وقال محسن مرزوق أن الميثاق الذي سيطرحه على رئيس الجمهورية التونسية سيشمل الجميع حتى الذين يتبنون العنف ليوقعوا عليه وأكد بان الميثاق ليس موجها ضد أي طرف سياسي في البلاد حتى الإسلاميين منهم والسلفيين بالخصوص. وذكر محسن مرزوق بعنف النظام السابق ضد التيارات الإسلامية وأشار إلى أن هذا العنف لم يزد تلك التيارات إلا قوة وتعاطفا من قبل الشعب التونسي واليوم هم في السلطة وهو أمر لم يتوقعه أكثر المتفائلين بمستقبل الإسلام السياسي في تونس. وفي رده حول سبب طرح هذا الأمر على المرزوقي وليس على رئيس الحكومة حمادي الجبالي أشار محسن مرزوق إلى أن الجبالي مشغول الآن بالاستحقاقات الاقتصادية والاجتماعية والميثاق ليس من مشمولاته. وأكد محسن مرزوق أن العنف الذي استشرى في المجتمع التونسي طال الجميع حتى ضريح الزعيم الوطني "فرحات حشاد" وان من يتهجم على الاتحاد العام التونسي للشغل ليسوا في مقام مناضليه. وأكد مرزوق أن العنف في شبكة التواصل الاجتماعي الفايسبوك وصل إلى مستوى خطير جدا خاصة طريقة الشتم والسب وأشار إلى وجود من يستخدم هذه الوسيلة للاسترزاق وشتم الخصوص.
