بدات أمس بتونس اعمال المؤتمر العربي الرابع للمسؤولين عن الامن السياحي بمشاركة الامارات ، الى جانب وفود عن الدول العربية و عن جامعة الدول العربية و عن جامعة نايف العربية للعلوم الامنية . و يبحث المؤتمر جملة من المواضيع منها التامين الذاتي للمؤسسات و المرافق السياحية و الاجراءات الامنية في المواقع السياحية و الاثرية اضافة الى التعاون بين الاجهزة الامنية و المؤسسات السياحية و دور ذلك في تعزيز القطاع السياحي . و سيتم خلال هذا المؤتمر عرض بعض التجارب العربية في مجال الامن السياحي لتعميم الفائدة من هذه التجارب . واعتبر محمد بن علي كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب أن "الجماعات الإرهابية تعتبر العدو الأول للسياحة والسياح في الدول العربية" وأنها "تسعى عبر استهداف الفنادق والمرافق السياحية إلى خلق الأزمات والقلاقل و كسب المزيد من التابعين و المؤيدين". وأضاف كومان في كلمة افتتح بها في تونس ،أشغال المؤتمر ان الجماعات الإرهابية تدرك تماما تداعيات استهداف قطاع حيوي مثال السياحة و أن سعي الإرهابيين إلى استهدافه و إلحاق الأذى بالسياح يقصد منه "ضرب الاقتصاد الوطني و تعكير علاقات الدول و الإساءة إلى البلدان العربية عبر الإيحاء بعجزها عن حماية الرعايا الأجانب و صيانة حياتهم و ممتلكاتهم " فضلا عن تكبيد هذه الدول خسائر اقتصادية و نقصا في دخلها من النقد الأجنبي "تزيد في تفاقم القلاقل و الأزمات الاقتصادية و الاجتماعية". و ستحال توصيات هذا المؤتمر الى الدورة المقبلة لمجلس وزراء الداخلية العرب .
