دخل مشروع تهيئة موقع أوذنة الأثري عملية التجهيز وانطلاق عملية الجرد الخاصة بكل مكوناته بعد الانتهاء من عمليات الترميم التي خضع لها الموقع في عدد من أجزائه على امتداد أكثر من 4 سنوات . وقال المشرف على الموقع نزار بن سليمان في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء اليوم الأربعاء، أن المشروع الذي انطلق أواخر 2018 وبتمويل مشترك بين وزارة الشؤون الثقافية وصندوق السفراء التابع لسفارة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبتونس يتمثل في ترميم مجموعة من الصهاريج الرومانية، ثم الانطلاق في تهيئتها وتجهيزها ليتم تحويلها إلى المخازن المركزية للقطع الأثرية بالموقع والقيام بعملية جرد شاملة للمجموعات المتحفية للقطع الاثرية ونقلها من المستودعات القديمة الى المخازن المحدثة . وتمثل أغلب المجموعات المتحفية قطعا أثرية تم استخراجها من الموقع الأثري بأوذنة، إضافة إلى مكتشفات أخرى عثر عليها سواء في مواقع أخرى بجهة بن عروس، أو تم حجزها من قبل المصالح الأمنية في إطار مكافحة الاتجار غير المشروع بالآثار. ... وتتمثل مختلف مكونات المشروع في تهيئة عديد الأرضيات بالموقع، وإعادة تشكيل الأبواب والنوافذ، وترميم الجدران والأسقف، وإجراء عمليات الملاط لتغطية الجدران، إضافة إلى تهيئة مخازن أثرية جديدة وتجهيزها بالكهرباء وأجهزة السلامة والمراقبة وتأثيثها بالرفوف لوضع القطع الأثرية عليها، و إحداث مسلك لها، وبناء حيطان لتثبيت التربة، وإحداث منظومة للتأمين الذاتي إضافة إلى مرفق اداري للتوثيق ومختبر لترميم القطع الأثرية وتصويرها. كما يشتمل المشروع على إحداث معرض وثائقي قار حول المعالم الأثرية بأوذنة ويحتوي على توثيق بصري لمراحل إنجاز هذا المشروع إلى جانب فضاء للباحثين. وحددت الآجال التعاقدية لانتهاء المشروع الذي تبلغ تكلفته الإجمالية 2 مليون دينار وقدرت مساهمة صندوق السفراء فيه بنحو ربع المبلغ، خلال شهر مارس من السنة المقبلة. بسط تابعونا على ڤوڤل للأخبار
