احتضن موقع اوذنة الاثري ورشة ميدانية حضرها مختصون في الآثار والتراث الثقافي و مجموعة من الاكاديميين والعاملين بالمواقع الاثرية تركزت أشغالها حول بناء القدرات الوطنية لادارة المخاطر والتحسب للازمات و تأثيرها على التراث الثقافي. وأفاد مدير موقع اوذنة الأثري نزار بن سليمان في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء اليوم الخميس أن هذه الورشة الميدانية سبقها تكوين نظري استمع من خلاله المشاركون الى مداخلات علمية لاختصاصيين في إدارة المخاطر والتعامل مع الكوارث الطبيعية و مع الجوائح بمختلف أنواعها في المواقع الأثرية والتراثية وكيفية حماية المخزون التراثي وإشكال الحماية والحفظ إلى جانب طرائق وأساليب التعامل مع هذه المدخرات الثقافية في حالات النزاعات المسلحة أو الاعتداءات الإرهابية . وتم بين أمس الأربعاء واليوم الخميس وفق نفس المصدر تنظيم ورشة ميدانية بموقع اوذنة الاثري وذلك لمزيد تعميق المعرفة باليات وأساليب الحماية انطلاقا من موقع اثري مفتوح ومتنوع المكونات حيث تم عرض مخططات الحماية وكيفيات حماية القطع الأثرية وتأمينها من النهب والسرقة وتأثيرات العوامل الطبيعية كالانجراف والتغيرات المناخية وارتفاع الحرارة والفيضانات . ... كما تم عرض أمثلة تطبيقية لكيفية الحماية انطلاقا من الموقع مع عرض اشكال تاريخية في التعامل مع المواقع على غرار ماقام به الجيش الفرنسي في بداية القرن العشرين مع اندلاع الحرب العالمية الثانية حيث قام باحداث ثكنة عسكرية بالموقع ومخازن للذخيرة وهو ماتسبب وفق نفس المصدر في الاغارة عليه وقصفه من قبل الألمان حيث لاتزال اثار القصف موجودة عليه الى الان . وواكب هذه الورشة حوالي 30 مختصا من مختلف الإدارات المهتمة بالتراث على غرار المعهد الوطني للتراث ووكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية والإدارة العامة للتراث بوزارة الثقافة إلى جانب نخبة من الخبراء العاملين بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم " الالكسو" حيث تم اطلاعهم الى جانب العمل ضمن انشطة الورشة على مركز تقديم التراث و المسرح المدرّج ، ثم الكابيتول قبل ان يتحول المشاركون في الختام لزيارة مشروع ترميم الصهاريج العمومية و تجهيزها لتحويلها لمخازن أثرية بالموقع الاثري والذي يتم العمل عليه منذ 5 سنوات . يذكر ان تنظيم هذه الورشة جاء بجهد مشترك بين المنظمة العربية للتربية و الثقافة و العلوم (الألكسو) ووزارة الشؤون الثقافية. بسط تابعونا على ڤوڤل للأخبار
