هيئة الانتخابات تُحيل اكثر من 300 شبهة جريمة انتخابية الى النيابة العمومية    عاجل/ وصفتها بال"فاشية": هذه الدولة تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع اسرائيل    عاجل/ اصطدام شاحنة بحافلة تُقل 50 تلميذا في هذه الجهة    رئيس الجمهورية يدعو الى إعادة نشاط الشركة التونسية للصناعات الصيدلية    سعيّد يشدد على ضرورة تأمين المواطنين في كل مكان وبدون هوادة ضد الجريمة والمخدرات.    رئيسة المكسيك تدعو للاعتراف بدولة فلسطين    حزب الله يقصف قاعدة عسكرية إسرائيلية قريبة من حيفا    عاجل/ صدور قرار التصريح بالنتائج النهائية للانتخابات الرئاسية بالرائد الرسمي    طقس السبت: الحرارة في ارتفاع طفيف    رئيس الدولة يلتقي وزير الدفاع الوطني    سعيّد: الصحة حق من حقوق الانسان ويجب ان تكون بلا حدود    قيس سعيّد يشدد على سرعة إعادة بناء الصحة العمومية وتبسيط الإجراءات لتجاوز العقبات    التشكيلات العسكرية بالمنطقة العازلة بولاية تطاوين تحبط عملية تهريب سلع بقيمة تفوق 1.2 مليون دينار    الملك محمد السادس: ملف الصحراء يمر من مرحلة التدبير إلى مرحلة التغيير    إعادة بناء المرفق العمومي للصحة محور لقاء رئيس الجمهورية بوزير الصحة    لعلهم يتفكرون...متى تنتهى صلاحية الرجل عند المرأة؟    تنطلق فعالياته مساء اليوم بدار الثقافة باردو..نضال اليحياوي في افتتاح مهرجان أكتوبر الموسيقي    كتاب الأسبوع..ملخص كتاب «محاط بالحمقى»!    فوائد لغوية...من طرائف اللغة العربية    لثقافتك العامة ..أشهر أنواع العقد النفسية !    جلسة عمل مع الشركاء الفنيين والمموّلين    مع تواصل حصار مخيم جباليا...400 ألف فلسطيني في خطر    كيف سيكون طقس السبت 12 أكتوبر 2024؟    الحكم الدولي صادق السالمي يتعرّض الى حادث مرور    مجلس وزاري مضيّق حول مشروع قانون أساسي للهياكل الرياضية    حوالي 20% من الأطفال مصابون بقصر النظر بسبب الهواتف وألعاب الفيديو    متابعة تزويد السوق بمادة الحليب محور جلسة عمل وزارية: التوصيات    رئيسه يؤكد: مجلس الجهات والأقاليم أتم استعداده لجلسة أداء رئيس الجمهورية اليمين الدستورية    رادس: الإطاحة بشبكة لترويج المخدرات وحجز 1 كلغ من الكوكايين    حشرة تتسبب في تلف قرابة الثلث من صابة الكاكي في باجة    تصفيات امم افريقيا المغرب 2025 - مدغشقر - غامبيا 1-1    المنستير: عروض فرجوية متنوعة في افتتاح الموسم الثقافي الجديد بدار الثقافة بالمكنين    مسرح سينما وكتب: وزارة الثقافة تكشف تفاصيل تظاهراتها الكبرى    لطفى بوشناق ولينا شاماميان نجوم افتتاح مهرجان الموسيقى العربية    استئناف حركة المرور بمدخل المروج المتفرّع عن الطريق السيارة في أجل أقصاه غدا السبت    منح جائزة نوبل للسلام 2024 لمنظمة "نيهون هيدانكيو" اليابانية المناهضة للأسلحة النووية    صفاقس وفاة عون حرس متأثرا بطلق ناري من سلاحه الشخصي    صفاقس: 16 أكتوبر افتتاح موسم جني الزيتون وسط تقديرات بارتفاع الصابة ب77%    المهرجان الدولي للارتجال بالمهدية من 17 إلى 20 أكتوبر 2024    الاتحاد الاوروبي لكرة القدم يفرض عقوبات على لاتسيو وأتليتيكو بعد تصرفات عنصرية من الجماهير    سليانة: أحكام سجنية ب5 سنوات و8 أشهر في حقّ العياشي الزمال    بطولة إفريقيا للأندية لكرة اليد: الجمعية النسائية بالساحل تستهل المشوار بتحقيق الإنتصار    هذه الولايات هي الأكثر تصويتا لقيس سعيّد    وصول شحنات من القهوة والسكر والشاي.. وهذا موعد انطلاق توزيعها    نزهة تتحول الى كارثة..وهذه التفاصيل..    الكاتبة الكورية الجنوبية هان كانغ تحصد'' نوبل الآداب ''    تطاوين: ورشة إقليمية لفائدة فلاحي ولايات الجنوب حول إعداد برنامج موحد للارشاد في زراعة الحبوب المروية    مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: مقتل أكثر من 100 من المسعفين وعمال الطوارئ في لبنان    الجامعة التونسية لكرة اليد تكشف عن تركيبة الإدارة الوطنية للتحكيم    حصيلة تدخلات الحماية المدنية خلال ال24 ساعة الماضية    كل ما تريد معرفته عن عملية بيع تذاكر مباراة النادي الإفريقي والصفاقسي    الحرس الديواني حجز كميات هامة من البضائع ومبالغ مالية مهربة بقيمة جملية بلغت 1.6 مليون دينار.    عاجل : مكملات غذائية مضرة و تحتوى على مواد مسرطنة و التفقدية الصيدلية تحذر    السينما التونسية تتوج في الدورة 12 لمهرجان وهران السينمائي الدولي للفيلم العربي    مدرب جزر القمر: "اختطاف نقطة ضد المنتخب التونسي يعد نتيجة ايجابية"    يسيء إلى سمعة المجتمع...حكم التسول في الإسلام !    مذنّب يقترب من الأرض السبت المقبل    عاجل : الأرض تشهد كسوفا حلقيا للشمس اليوم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



''المياه الذكية'' احد الحلول لإشكالية ندرة المياه في تونس
نشر في باب نات يوم 14 - 05 - 2018

- اعتبر الجامعي والباحث في العلوم الجيولوجية، محمد هيثم مصدق، الإثنين ببيت الحكمة، أنّ اعتماد تقنيات "المياه الذكية" تعد من أهم الحلول لإشكالية ندرة المياه في تونس، وفق ما خلصت إليه المرحلة الاولى من دراسة أعدها المعهد التونسي للدراسات الإستراتيجية.
وأوضح مصدق، خلال ندوة حول "التوجه الإستراتيجي لإدارة الموارد المائية في تونس"، ان تقنيات المياه الذكية تتجلى من خلال التصرف في الموارد المائية باستعمال أجهزة رقمية حديثة متصلة بالأقمار الصناعية لتسجيل الوضع الحيني لهذه الثروة في تونس.
كما تحدث في هذا النسق عن إمكانية تجهيز كل من السدود وقنوات التوزيع والري وعدادات المنازل بهذه الأجهزة وتجميع المعطيات وبالتالي رصد كل الإخلالات والتدخل السريع لحل أي إشكال يتعلق بالضغط أو سرقة مياه الري أو ضياع المياه في القنوات... يشار إلى أنّ المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية انطلق، في فيفري 2018، في إعداد دراسة حول اشكالية المياه في تونس والحلول المتاحة لها.
وتهدف هذه الدراسة، التي يشرف عليها اربعة باحثين، إلى تشخيص الوضع الحالي للثروات المائية في تونس وتحديد أبرز الإشكاليات واستخلاص حلول لاستغلال هذه الموارد بشكل أفضل لتقديمها في مرحلة لاحقة الى رئاسة الحكومة.
وسيتم في اطار الدراسة ذاتها الاتصال بمراكز بحوث استراتيجية في العالم (المغرب وفرنسا والهند وإيران... ) ليقع في مرحلة موالية، اي مع تقدم الدراسة، توسيع قاعدة البحوث وإدماج الأكادميين الشبان لتبادل الخبرات وعقد شراكات مع مراكز البحوث في مجال المياه في تونس على غرار المعهد العالي لتقنيات المياه في قابس.
وأكد الجامعي أن نقص الموارد المائية السطحية، التي تتبخر بفعل ارتفاع درجات الحرارة، وزيادة نسبة ملوحة المياه (في السدود والبحيرات الجبلية... )، هي من أهم الإشكاليات التّي تواجهها البلاد.
وأبرز، كذلك، أنّ ارتفاع نسبة الملوحة في أغلبية الموارد المائية الجوفية في تونس، التي يناهز مجملها 1ر2 مليار متر مكعب، تعتبر كذلك عائقا لا سيما أن معظمها لا يتجدد في الجنوب بسبب عمقها والطبيعة الجيولوجية الخاصة بالجهة.
واقترح إيجاد حلول بديلة للموارد المائية التقليدية من خلال تحلية مياه البحر، التي تتجاوز نسبة ملوحتها 37 غرام في اللتر وتحلية المياه الباطنية (15 غرام من الملح في اللتر).
وشدد الباحث في علوم الجيولوجيا، علاء الدين عياري، بدوره، على ضرورة الإلتزام ببرنامج وطني لتطوير تكنولوجيات المياه في إطار استراتيجية وطنية، وذلك من خلال التوجه نحو استخدام المصادر البديلة على غرار اعادة استعمال المياه المعالجة نظرا لوفرتها وسهولة الوصول إليها.
ولفت عياري إلى أن سيلان الأنهار الكبرى في تونس (مجردة وملاق..)، النابعة من خارج حدود البلاد، أصبح مهددا مع تواصل بناء السدود بنفس النسق في الجزائر وبالتالي أضحى الإكتفاء الذاتي من المياه السطحية بدوره مهددا.
وبين الباحث تزايد الضغط وارتفاع حجم الطلب الجملي على المياه ليمر من 1870 مليون متر مكعب سنة 1990 إلى 2700 مليون متر مكعب في 2016 وتوقع أن يصل إلى 2770 مليون متر مكعب سنة 2030.
واعتبر مدير المعهد التونسي للدراسات الإستراتيجية ناجي جلول، في افتتاح الندوة، أن البلاد على مشارف مواجهة أزمة حقيقية و"سياسية بامتياز" تتمثل في نقص الموارد المائية إضافة إلى أزمة الأمن الغذائي.
ولفت جلول الى غياب الثقة في تونس على عديد المستويات ومنها ما يتجلى في شك المواطنين في جودة مياه الشرب (مياه الحنفية) التي توزعها الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه وهو ما يثير تخوفهم ويدفعهم الى الابتعاد عنها.
وأوضح ان معطيات المنظمة الاممية للاغذية والزراعة "فاو"، تبين انه ليس بالامكان تحقيق التنمية المستدامة إلا من خلال توفير 1000 متر مكعب من مياه الشرب للفرد الواحد في حين لا يتمتع التونسي، حاليا، سوى ب450 مترا مكعبا.
وحث جلول النخبة السياسية على ضرورة الإلتفات للمشاكل الحقيقية في البلاد معبرا عن تخوفه من تفاقم الإشكاليات حول المياه.
وعزا معظلة هدر حوالي 50 بالمائة من الموارد المائية إمّا في الري او في مياه الشرب، الى تقادم واهتراء البنية التحتية إضافة إلى تقلص منسوب السدود في السنوات الأخيرة والاستغلال المفرط والعشوائي للمياه الجوفية خاصة في الجنوب التونسي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.