موسم الزيتون: إتحاد الفلاحة يطالب بأسعار مُجزية ومُربحة    روسيا: سعر الفائدة الرئيسي يرتفع الى مستويات قياسية    إعلام امريكي: دول عربية وأوروبية أعلمت ايران بهجوم اسرائيل قبل ساعات من وقوعه    تونس تحذّر من عواقب الاعتداءات التي شنها العدو على ايران    احذروا.. سوء إستعمال العدسات اللاصقة قد يُسبّب العمى    أطباء مختصون يحذّرون من مخاطر سوء إستعمال العدسات اللاصقة    الكاف يصدر قراره بخصوص أحداث مباراة المنتخبين الليبي و النيجيري    الليغا: تشكيلة برشلونة في مواجهة ريال مدريد    إتحاد تطاوين شبيبة القيروان: التشكيلة الأساسية للفريقين    الرابطة الأولى: التشكيلة الأساسية الأولمبي الباجي في مواجهة النادي الإفريقي    حجز 24 قطعة من مخدّر القنّب الهندي في منزل بسوسة    الكاف: توزيع كميات من البذور ضمن الحصة المرصودة للجهة والمطالبة بترفيع نسق التزوّد    صدور أمر رئاسي يتعلّق بإحداث مؤسسة مدينة الأغالبة الطبية بالقيروان    بنزرت: تزويد سوق الجملة للخضر بجرزونة ب37 طنّا من البطاطا في إطار التحكم في مسالك التوزيع والسيطرة على الاسعار    موديز تخفض نظرتها المستقبلية للتصنيف الائتماني لفرنسا    انطلاق العطلة المدرسية ووزارة الداخلية تدعو مستعملي الطريق إلى التقيد بقواعد الجولان    عاجل : إجراءات مرورية بمناسبة مقابلة الترجي والنادي البنزرتي    المنتخب الوطني: اليعقوبي يخلف البنزرتي في القيادة    اليوم قمّة الإتّحاد المنستيري وشبيبة القيروان.. برنامج الجولة التاسعة من بطولة كرة السلة    صدور أمر يتعلق بخطايا تأخير اشتراكات الضمان الاجتماعي ونظام التعويض عن الأضرار    عاجل/ الهجوم الاسرائيلي على ايران: دولتان عربيتان تؤكدان عدم استخدام مجالها الجوي    السفير السعودي: نقف مع تونس في دعم التنمية خاصة في هذه المجالات    اليوم في مجاز الباب: هل يحافظ الأولمبي الباجي على صدارته أم للإفريقي رأي آخر؟    عاجل/ الحملة الامنية ضد تجّار المخدرات: الإطاحة بعناصر جديدة في هذه الولايات    عاجل : أمطار وتقلبات جوية ابتداءً من مساء اليوم في عدة ولايات تونسية    المرسى: منحرف خطير محل 14 منشور تفتيش في قبضة الأمن    ضبط كهل يقوم بالتنقيب على الآثار داخل منزله في حدائق قرطاج    الجهات والأقاليم تسجل ديناميكيّة تصديرية إيجابيّة    تفاصيل محاكمة ثامر بديدة: من الاحتيال على شركات الاتصالات إلى اتهامات بالتآمر ضد الدولة    عاجل/ القبض على فتاة قتلت والدتها وتحصّنت بالفرار    طهران: من حقنا الدفاع عن النفس ضد أي عدوان أجنبي    القيروان: حادث مرور قاتل    العراق يوقف حركة الطيران في جميع مطاراته    كيف سيكون طقس السّبت 26 أكتوبر 2024؟    العرض الموسيقي التونسي "عين المحبة": اعتراف بالجميل لجيل من المطربين والموسيقيين    تسميات في وزارة النقل    هجمات لحزب الله توقع قتلى في صفوف جيش الاحتلال    عاجل/ الهجوم الاسرائيلي على ايران: السعودية تُدين وتستنكر    منوبة: الملتقى التّونسي الإسباني الامريكي اللاتيني السابع...انفتاح على سبع دول بأمريكا اللاتينية    حدث في متل هذا اليوم، 26 أكتوبر    تفعيل التعاون الثنائي وتبادل الخبرات في مجال ترميم التراث محور لقاء بين وزيرة الشؤون الثقافية وسفيرة فرنسا    سعيد.. تونس اليوم بحاجة الى جلاء زراعي جديد    سعيد يقوم بجولة وسط العاصمة ثم يجتمع بالقيادات الامنية    قبلي .. مسابقات وندوات وورشات في المهرجان الدولي للشعر الشعبي بدوز    «لارتيستو»... المسرحي لسعد الجموسي ل «الشروق»أحرص على ثقافة نخبوية للجميع !    بمشاركة 6 دول...الدورة السادسة من المهرجان الدولي للألعاب السحرية بتونس    أمريكا.. إصابة العشرات بالتسمم إثر انتشار بكتيريا قاتلة في مطاعم "ماكدونالدز"    وزير الدفاع الوطني يفتتح المؤتمر الوطني 14 للطب العسكري    مسافة نصر    استئناف سير القطارات على الخط الرابط بين صفاقس المتلوي.    وفاة الممثل ''تيكين تيمال'' أحد أبطال ''قيامة أرطغرل''    وزير الإقتصاد يجري سلسلة لقاءات في واشنطن ويوقع على اتفاقية ضمان تمويل.    إختيار معهد باستور لتطوير إنتاج لقاحات    فيما انتشرت مظاهر التلوث بأنواعه .. الإسلام أمرنا بطهارة الظاهر والباطن !    منبر الجمعة ...الوكيل والكفيل !    غدا: الكعبة المشرفة تشهد ظاهرة فلكية    وزارة الثقافة تنعى الفنان التشكيلي الأمين ساسي    أيوب اليزيدي: من ولد بلاد إلى علامة تجارية في الستريت وير    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أبو تريكة ... أنذر العرب لا الغرب؟؟؟
نشر في باب نات يوم 02 - 02 - 2008

المشهور عن العرب ...كل العرب أنهم شاطرون جدا في ( الحكي) وأقل شطارة في الفعل .... لهذا نحن شاطرون في بيانات الشجب والإستنكار لما يحدث لأهلنا في كل مكان ولكننا قلما نفعل لهم شيئا غير البيانات .... حتى هذه البيانات باتت محظورة وتغير المشهد تماما فبات الضحية هو الجاني والجاني هو الضحية وصار الشهداء قتلى .... وسط هذه السوداوية ووسط عجز مجلس الأمن بقضه وقضيضه عن إصدار بيان ) وليس قرارا ) بتخفيف ( وليس بإلغاء ) الحصار المفروض على غزة ووسط صمت عالمي ( مذهل ) حول معاقبة مليون ونصف من البشر جماعيا وحرمانهم من كل شئ إضافة لقصفهم بالصواريخ وإصطيادهم مع أبنائهم وزوجاتهم وحتى جيرانهم لمجرد أنهم يقاومون الإحتلال .... وسط كل هذا كان من الطبيعي أن يتعاطف كل العرب ( وإعتقد أن كلمة كل غير دقيقة لأنني قرأت وسمعت وشاهدت البعض الذي لم يوافق ) أن يتعاطفوا مع مافعله النجم المصري محمد أبو تريكة في مباراة مصر والسودان رغم أنها مجرد لفتة لن تفعل سوى الرفع من معنويات الأهل في غزة .... والغريب أن عناك من تطوع لمواجهة أبو تريكة بداعي عدم زج السياسة في الرياضة ...
تماما مثلما نتكبل ونتلعثم عندما نتحدث عن الإتفاقات الموقعة بين بعض العرب وإسرائيل وعن ضرورة إحترامها في الوقت الذي تمسح فيه إسرائيل البلاط بكل الإتفاقات التي وقعتها بداعي أمن مواطنيها ....
كان لابد لأحد كان أن يخطو الخطوة الأولى في سبيل كسر الصمت العربي ليس لتوجيه الإهتمام لما يجري في غزة لأن كل العالم يعرف ماذا يجري هناك ويسكت كأن القط أكل لسانه.....
مافعله أبو تريكة لم يكن موجها للأفارقة ولا للمساكين في تلك القارة الفقيرة الغارقة في مشاكلها ... ولا لمجلس الأمن ( المطية بيد الخارجية الأمريكية ) ولا لأوروبا التي تدعي الحرص على الديموقراطية وحقوق الإنسان فتبكي وتندب وتهدد وتقاطع من أجل سجينة في إيران أو معارض في سورية ..... أبو تريكة فعل ما فعل في رسالة لنا .. نحن العرب الساكتون عن الحق .... أو عن نصرته حتى ولو بكلمة لاتغني أو تسمن من جوع
رغم مخالفته اللوائح عاشت إيديه
لم أستطع إلا أن أرفع القبعة إحتراما وتقديرا وشكرا وإعجابا بما فعله النجم المصري الخلوق محمد أبو تريكة عندما شارك في الدفاع عن كل مافعله أبو تريكة بعد تسجيله هدفا في شباك السودان أن رفع قميصه لنرى عبارة sympathize with Gaza او تعاطفا مع غزة ونال على هذه الفعلة أشرف إنذار يناله لاعب في تاريخه .... وبعده توبيخ وتهديد من الكاف أو الإتحاد الإفريقي بعقوبة أكبر في حالة تكرار ماحدث على إعتبار أن الشعارات السياسية ممنوعة بقرار من الفيفا ... هذا الفيفا الذي إلتزم الصمت وأكل القط لسان أفراده يوم حمل الغاني جون بانستيل لاعب هابوئيل تل أبيب علم ( الكيان الإسرائيلي ) ورغك كل أصوات الإحتجاج التي سمعنا أنها إرتفعت ( ولا ندري حقيقتها الرسمية ) إلا أنهم تغاضوا عن الموضوع على أساس أن هذا اللاعب كان يحيي جماهير هابوعيل الذين تجشموا عناء السفر إلى ألمانيا كرمى لعيونه ... وشوفيها؟؟؟ ( ولد وإستحلى ) ؟؟؟؟؟
أما أبو تريكة فيستحق أن يتم تكريمه بشكل خاص ومن قبل كل وسائل الإعلام العربية ومن كل الإتحادات الكروية لأنه فعل ما عجزنا عن البوح به أو ما لم نستطع فعله أو ما قصرنا في فعله .... صحيح أن هذه اللفتة لن ترفع الحصار عن غزة ولن تفك أسر أهلها ولن تساهم في شفاء مرضاها ولكنها تشعر أهلنا هناك أن هناك من يفكر فيهم ويشارك في آلامهم ولو بأضعف الأيمان .... وقبله إستحق العراقي هوار ملا محمد الكردي القومية ولكن العراقي الجنسية ، إستحق كل الاحية يوم رفع شعار عراقي أنا على قميصه الداخلي خلال خليجي 18 بالإمارات ..
وكم إستغربت أن ينال الإنذار وقتها من حكم عربي رغم أن الفيفا لا يعترف بهذه البطولة أصلا ... صحيح أنني ضد تسييس الرياضة ولكن من قال بأنهم ( أي العالم الغربي ومن يشد على أيديهم ) لا يخلطون الرياضة بالسياسة .. ألم يضع العالم كله شعارات ضد ماحدث في 11 سبتمبر ؟؟؟ هل كان وقتها مقبولا أن تسيس الرياضة ؟؟؟ ألم يقف العالم .. كل العالم عن النشاط الرياضي وقتها تضامنا مع ضحايا تلك الهجمات ؟؟ ألم يقفوا دقائق صمت في مئات المباريات بعدما حدث؟؟ ولكن عندما يتعلق الأمر بحق عربي وتحديدا فلسطيني تتغير الأمور وتصبح حتى الهمسات الداعمة من المحرمات ....
عاشت إيدك أبوتريكة وكثر الله من أمثالك
مصطفى الآغا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.