دقائق قليلة بعد انهزام الفريق الوطني أمام نظيره المصري بفارق 10 نقاط (67-77) وانسحابه مبكرا من الدور الثاني لبطولة افريقيا للأمم التي تدور بأبيدجان) الكوت ديفوار. كان لنا هذا الحديث مع رئيس الجامعة التونسية لكرة السلة علي البنزرتي الذي كان متأثرا بالهزيمة المريرة والانسحاب المدون لبطل افريقيا في نسخته 2011 والذي لم يتمكن من الدفاع عن لقبه بصورة فعالة تاركا انطباعات سلبية ... كان علي البنزرتي محبطا ولكنه تحلى بالروح الرياضية اللازمة لمثل هذه المواقف الصعبة. كيف تقبلتم هذا الانسحاب المرير؟ علينا أن نتقبل بكل روح رياضية مثل هذه النتائج السلبية ... لأن في الرياضة هناك نتائج سلبية وأخرى إيجابية ... نحن لم نتمكن من فرض نسق لعبنا العادي وتقبلنا ضغط المنافس دون رد وبطريقة سلبية غير منتظرة اليوم علينا أن نطوي صفحة لفتح أخرى ... فيها العديد من التحديات ... ومن العمل الدؤوب كنت أتمنى أن تكون هذه المسيرة أحسن سيما لبعض من اللاعبين الذين سيغادرون المنتخب ... حان وقت اتخاذ قرارات حاسمة لاجتناب التحديات والفراغ ... نحن قمنا بواجبنا على أحسن وجه والفريق عرف تحضيرات طموحة الا أن المردود الجماعي خلال هذه البطولة لم يكن في مستوى طموحاتنا قلتها سابقا وأعيدها اليوم ... الرياضة تعطي لمن يعطيها ولمن يضحي إلى أبعد الحدود دون حسابات ... البعض من اللاعبين لم يكونوا في الموعد و «شبعوا» من الرياضة. علينا أن نتدارس الوضعية الحالية بكل دراية وألا نتخذ القرارات السريعة ... وضعنا برامج طويلة المدى ولن نحيد عنها وعن مبادئنا ... بالطبع عدة أشياء ستتغير والفريق يجب تشبيبه ... سنفتح هذا الموضوع بكل شفافية بكل صراحة ماهي الأسباب الحقيقية لهذا الإخفاق؟ حتى لا نظلم أحدا علينا أن نبحث بكل تدقيق في هذه الأسباب ... ربما طول مدة التحضيرات ... ربما الأسبوع الصعب الدي قضيناه في أبيدجان قبل البطولة. هذا الأسبوع أثر سلبيا على مردود اللاعبين ... (انعدام التمارين - اقامة صعبة وضغط معنوي رهيب جدا) .. ثم أن البعض من اللاعبين لم يكونوا في الموعد كيف ترون المستقبل القريب ...؟ هذا المستقبل لن يبشر إلا بالخير ... علينا أن نعمل وأن نتدارك بعض النقائص ... ونعدل الأوتار علمنا أن الجامعة التونسية لكرة السلة قدمت ترشحها لاحتضان البطولة 28 للأمم بتونس 2015 نعم وقد وجدنا في مسؤولي الاتحاد الافريقي كل الدعم المعنوي قمنا بالواجب الوطني ودافعنا عن مكتسبات هذا الوطن هناك العديد من الترشحات (أنغولا - رواندا - السنغال - وتونس) وقد لقيت مؤيدات الوفد التونسي كل الانتباه ... وسوف نتحصل على الموافقة النهائية ... قدمنا العديد من المقترحات وأيدناها بوثائق تلفت الانتباه.