عقدت حركة وفاء ندوة صحفية بمقرها المركزي بالعاصمة لتدارس الوضع الراهن و تقديم مقترحاتها و ارائها بخصوص الازمة السياسية التي تتخبط فيها البلاد . و اشرف على الندوة عبد الرؤوف العيادي رئيس الهيئة التأسيسية لحركة وفاء الذي اكد خلال كلمته ان حركة النهضة التي تقود الائتلاف الحاكم سقطت في منطق المحاصصة, قائلا :" الباجي قائد السبسي و نداء تونس طرحا محاصصة و حركة النهضة أذعنت لمنطق المحاصصة ..." و انتقد العيادي تحول "راشد الغنوشي" رئيس حركة النهضة الى باريس لعقد اجتماع مع "الباجي قائد السبسي" رئيس حركة نداء تونس معتبرا ان مصير شعوبنا تقرر داخل فضاءات مغلقة , متهما الشيخ راشد بتنفيذ اجندات فرنسية كما فعل الحبيب بورقيبة الذي اخذ بمخططات منداس فرنس على حد قوله , مضيفا :" الغنوشي في باريس يعني قبوله بالمظلة الفرنسية... لترتيب الاوضاع السياسية من جديد داخل هذا البلد..." و اقترح توظيف السياسة لخدمة الشعب و انارة الشعب بجميع الحقائق لا التضليل و المغالطة وهي السياسة التي تتبعها بعض وسائل الاعلام لم يسمها, حسب تقديره , معتبرا أن الصراع بين النخب السياسية هو مؤامرة كبيرة لا بد من كشف خيوطها للشعب الذي قام بالثورة . اتحاد الشغل و النهضة و نداء تونس يريدون تقاسم السلطة و اعتبر العيادي ان المشاورات الماراطونية التي تجريها الاحزاب السياسية برعاية الاتحاد العام التونسي للشغل تصب في خانة تقاسم السلطة و تقسيم الادوار في اطار الحكومة المرتقبة , معلقا :" ثالوث اتحاد الشغل و النهضة و نداء تونس يريدون تقاسم السلطة في النظام الجديد..." مضيفا ان ما تشهده الساحة السياسية من حوارات ولقاءات هو بتنسيق من القوى الخارجية لاعادة بناء المنظومة القديمة على حد قوله . و شدد العيادي على ان حركة "وفاء" في حالة عداء تام مع منظومة الفساد التي ترفض العديد من الجهات السياسية حلها او محاسبتها حسب تعبيره . و توجه العيادي بنداء الى زملائه في المجلس التاسيسي و جميع القوى التي تحمل النفس الوطني يدعوهم فيه الى تشكيل كتلة داخل المجلس الوطني التأسيسي اطلق عليها تسمية "كتلة الثورة" تعنى بالدفاع عن الثورة التي تتربص بها عديد الاخطار , معلقا :" نطالب النواب الاحرار بالانضمام الى كتلة الثورة لايقاف المهزلة..." و اشار العيادي الى ان حركة النهضة و الاحزاب المصطفة وراءها خانت استحقاقات الثورة و فرطت فيها بدعوى مصالحة الشعب الذي ظلم واضطهد طيلة فترة المخلوع. مطالب الى المرزوقي و بن جدو و تقدم العيادى بطلب الى "منصف المرزوقي" رئيس الجمهورية يدعوه فيه الى الكشف عن ارشيف عدد من الاشخاص و إظهار الحقيقة كاملة خاصة و ان مكانته و شرعيته تسمح له بذلك على حد قوله, كما دعا "لطفي بن جدو" وزير الداخلية إلى اخراج الملفات المتعلقة بالانتهاكات الجسيمة التي تعرض لها الشعب التونسي طيلة عقود من الزمن . و في سياق متصل راى العيادي انه لا الحوار و لا حكومة وحدة وطنية قادران على معالجة الازمة السياسية و انما الحل يكمن في حماية وتأمين مسار الثورة ومطالبها .