عقد صباح اليوم الشيخ راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة ندوة صحفية لتسليط الضوء على المستجدات الاخيرة التي عاشت على وقعها البلاد التونسية وتقديم موقف حركة النهضة منها وخاصة في ما يتعلق باعتصام الرحيل الذي تنظمه المعارضة ممثلة في الاحزاب والنواب المنسحبين من المجلس الوطني التأسيسي ، الى جانب المطالبة بحل الحكومة وتعويضها بحكومة انقاذ وطني وحل المجلس الوطني التأسيسي والمؤسسات المنبثقة عنه. وفي هذا الاطار، اكد الغنوشي ان الاطروحات التي دعت الى اسقاط الحكومة وحل التأسيسي قد فشلت فشلا ذريعا معتبرا إياها فوضوية وغير منطقية، مضيفا:"التحوير الوزاري الأخير تطلب 6 أشهر والوضع الراهن الذي تمر به تونس لا يتحمل الفراغ والتجاذبات". ولاحظ "راشد الغنوشي" انه عقب انتخابات 23 أكتوبر تمت الدعوة الى تكوين حكومة توافق وطني تضم الرابحين والخاسرين فقبل من قبل ورفض من رفض، قبل ان يتم التفاوض مع بقية الفرقاء السياسيين مرة أخرى قبل تشكيل الحكومة الجديدة على أساس توسيع قاعدة الحكم. وجدد رئيس حركة النهضة استعداد الحركة للتفاوض مجددا من اجل توسيع الحكومة والمساهمة في ما تبقى من عمرها . وفي تعليقه على دعوة نواب من حزب التكتل الى رحيل الحكومة والمجلس قال راشد الغنوشي أن النواب المذكورين لا يمثلون التكتل مشددا على ان حزب التكتل هو شريك في الحكم. وقد دعا في نفس السياق الى ضرورة استئناف المجلس الوطني التاسيسي لاشغاله قصد الانتهاء من التزاماته في مقدمتها صياغة الدستور والمصادقة عليه وارساء بقية الهيئات الدستورية ومنها الهيئة العليا للانتخابات وصياغة القانون الانتخابي حتى يتم الاعداد الجيد للانتخابات القادمة في اقصر الاجال الى جانب استكمال النقاش والمصادقة على قانون تحصين الثورة الذي اعتبره راشد الغنوشي قانونا مازال ساري المفعول ولا تنازل عنه. وعن الاحداث في مصر قال الغنوشي:" امس احتفلت بعض القوى التي تنتسب للديمقراطية احتفلت بالمجازر التي حصلت في مصر، اقول للاخوان في مصر دمكم سينتصر على العسكري سلميتكم ستنتصر على الرصاص وستزهر الحرية والديمقراطية من دمائكم، لا تسقطوا في فخ العنف كرد فعل على العنف الذي مورس عليكم وادعو كل القوى الحية والضمائر الانسانية الى الوقوف مع الشعب المصري ضد ديكتاتورية دموية.." وتابع الغنوشي حديثه مطالبا الشعب التونسي والقوى السياسية الى الاعتبار من الدرس المصري حتى لا يتكرر نفس السيناريو في تونس حيث صرح :"اقول الدرس المصري يجب ان يقوي وحدتنا وكلمتنا من خلال الحوار وتقديم التنازلات لبعضنا البعض حتى نقطع الطريق ضدّ سيسي اخر في تونس والعياذ بالله." وبخصوص ما راج من اخبار حول ارسال حركة حماس لعناصر تابعة لها لتكوين وتدريب عناصر من حركة النهضة على الفنون العسكرية والقتالية نفى راشد الغنوشي كل ذلك.