*محمد بوغلاب عبّر راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة عن إستعداد الحركة التي يرأسها للاحتكام للإستفتاء الشعبي لتجاوز الأزمة السياسية التي تعيشها تونس منذ إغتيال النائب بالمجلس الوطني التأسيسي ومؤسس التيار الشعبي محمد براهمي خاصة أمام تمسك جانب من المعارضة بحل المجلس الوطني التأسيسي والمؤسسات المنبثقة عنه . وقال الغنوشي في مقابلة مع وكالة أنباء رويترز إن حزبه منفتح على الحوار مع كل الفرقاء السياسيين، لكنه لا يقبل شروطاً مسبقة. وكانت حركة النهضة الإسلامية، قالت إنها ترفض حل المجلس التأسيسي وترفض تغيير رئيس الوزراء علي العريض معتبرة ذلك خطا أحمر، غير أن رفيق عبد السلام وزير الخارجية السابق والقيادي بحركة النهضة وصهر رئيس الحركة راشد الغنوشي صرح لتلفزيون نسمة مساء الإثنين بأن الحركة متمسكة بعلي العريض رئيسا للحكومة ولكن كل شيء يبقى قابلا للحوار مع المعارضة المسؤولة وشدد على أن حركة النهضة تدعو إلى حكومة وحدة وطنية بمشاركة واسعة من كل الأطياف السياسية لأن الشرعية الإنتخابية في حاجة –والكلام له- إلى شرعية توافقية تعززها. وقال زعيم حركة النهضة في المقابلة ذاتها مع"رويترز" إن سحب أو تأجيل عرض قانون العزل السياسي (قانون تحصين الثورة) الذي يتيح إقصاء عدد كبير ممن عملوا مع النظام السابق أمر ممكن إذا وصل الفرقاء السياسيين إلى اتفاق.