أكد «رضا بلحاج» الناطق الرسمي بإسم حزب التحرير ل»التونسية» ان مسألة الإغتيال التي إستهدفت الشهيد «محمد براهمي» أكبر بكثير من ان تكون مجرد احداث فردية أو محلية ،مضيفا ان هناك سياقا كاملا يتعلق بالمنطقة بأكملها. وأضاف ان هذا الإغتيال مقترن بتصريحات الحكومة «الغبية» حسب تعبيره والتي كشفت من خلالها انه سيتم الإعلان عن قتلة «بلعيد» والتلويح بالوصول الى الحقيقة دون ان يتم الإدلاء بالمعلومات اللازمة في هذا الصدد. وأبرز بلحاج أن ما حدث يؤكد ان من إغتال «بلعيد» هو من قام أيضا بإغتيال «محمد براهمي» ،وقال ان المسألة ممنهجة بالرغم من ان العملية كانت مرتبكة وتمت بتسرع ومكر وقال ان المقصود من ورائها منطقة كاملة ومرحلة كاملة . وحول ما راج من معلومات تقول ان وراء عملية الإغتيال بعض السلفيين المتشددين وانها مقترنة بالسلاح الذي تم العثور عليه في منطقة «الغزالة» قال «انهم حتى وان وجدوا فهم مجرد أداة وعصا لتنفيذ أجندات أطراف أخرى وهي التي تقف وراء الإغتيال،وقال ان هؤلاء شأنهم شأن المجرمين يتم توظيفهم للقيام ببعض الأعمال التخريبية،مضيفا انه يجب البحث في أصل الجريمة والأطراف التي تقف وراءها وتلك التي خططت للإغتيال وليس فقط من نفذّ». وذكر رضا بلحاج بتصريحات الجنرال «رشيد عمار» حول ان ما حصل في «الشعانبي» كان بداية تمرد،مضيفا ان نفس هذه الكلمة تكرّرت في مصر وهو ما يبين وجود إرادة لإحباط الثورات العربية. وقال «لدينا عدة مؤشرات وقد سبق وذكرنا بعضها وتتعلق بوضعية الجزائر والتي يراد الوصول اليها مهما كلّفهم الأمر،مذّكرا ببعض التصريحات في الخليج ومنها تصريح قائد الشرطة في دبي إبان الثورة الثانية في مصر وقال انه أشار الى تغيير وشيك في تونس ،وقال «بلحاج» نستغرب كيف مرّت هذه التصريحات مرور الكرام ولم يتم التعليق عليها في الإبان، معتبرا ان دولا خليجية في أحداث مصر وتم توزيع الأموال على المحتجين لتعميق الفوضى . ودعا «بلحاج» السياسيين الى ضرورة التحلّي بالجرأة وتسمية الأشياء بأسمائها لأن التستر على المعلومات والأسماء لن يوصل الى الحقيقة ، وقال «يجب كشف الحقيقة مهما كانت وعدم نسب الأشياء الى المجهول لأن هذا العنوان لم يعد يُقنع أحدا». كما دعا الأحزاب الى عدم السقوط في الفخ لأن هناك من يتحين الفرصة لإجهاض الثورة وبث الفوضى .