بعد حصول فريق النادي الرياضي الصفاقسي على الكأس الافريقية للاندية البطلة على حساب الترجي الرياضي التونسي في العاصمة الليبية طرابلس في الدورة التي نظمها نادي الاهلي الليبي اعاد عناصر عاصمة الجنوب الكرة امام نفس المنافس ولكن هذه المرة كان الحوار مداره كأس تونس ويعتبر هذا اللقب هو الرابع لهذا الموسم بعد ان ظفر الفريق بلقب البطولة العربية للاندية البطلة ببيروت ولقب البطولة الوطنية والبطولة الافريقية وبذلك تمكن الفريق من اعادة ماضيه التليد في هذه اللعبة وخاصة في فترة الثمانينات لما كان الفريق مهيمنا على هذه الرياضة في تونس وافريقيا وتضاف هذه الرباعية الى خزينة الفريق الذي يعتبر مدرسة في القارة الافريقية في رياضة الكرة الطائرة . الأرقام تكفي مؤونة التعليق ان المتصفح لمسيرة النادي الرياضي الصفاقسي في صنف الكرة الطائرة يلاحظ بوضوح تام ان هذه الرباعية ليست بغريبة عن الفريق الذي بسط سيطرة محلية وافريقية في هذا الصنف وبحساب الارقام فان البطولة التي احرزها الفريق امام النجم الرياضي الساحلي هذا الموسم هي الحادية عشرة له في تونس وأما الكأس التي فاز بها ضدّ الترجي فهي الثانية عشرة في خزينته في حين ان البطولة العربية الاخيرة التي اقتلعها من بيروت فهي السابعة للنادي الصفاقسي في حين كانت البطولة الافريقية الاخيرة هي رقم ستة التي روضها فريق عاصمة الجنوب الا ان بعض الناس مازالوا يعتقدون ان الرباعية هي الاولى التي تحصل عليها الفريق وهو ما ينفيه تاريخ النادي حيث تمكن من الظفر بها ثلاث مرات بالتمام والكمال وذلك سنوات 1986 و2005 و2013 في حين حصد الثلاثية مرة واحدة كانت سنة 1985 واضافة الى ذلك فقد سبق للفريق ان جمع بين لقب البطولة الوطنية والكاس في ثماني مرات كاملة وكان ذلك سنوات 1979 و1982 و1985 و1986 و1987 و2005 و2009 و2013. شبان الفريق هم صمام الأمان يعتبر النادي الرياضي الصفاقسي من الفرق القليلة التي تعطي اهتماما بالغا لمسألة التكوين حيث كانت الاصناف الشابة على مدار مشاركات الفريق المحلية والدولية هي الممول الرسمي الاول للرصيد البشري لصنف الاكابر بل ان افضل اللاعبين الذين دونوا اسماءهم بالذهب في تاريخ الكرة الطائرة التونسية هم ابناء النادي الصفاقسي ويكفي ان نذكر هنا الهادي الكراي وغازي المهيري وعبد العزيز بن عبد الله ومحمد بوصرصار وغازي قيدارة وفؤاد الوكيل ومن الجيل الحالي نذكر الكابتن والمايسترو سمير السلامي وحكيم الزواري وانور التاورغي.وبالعودة للفروع الشابة فقد تمكن الفريق من الاحراز على البطولة الوطنية في اربع وعشرين مناسبة وذلك في كل من صنف المدارس والاداني والاصاغر والاواسط بينما تمكن من ترويض اربع وعشرين كاسا في نفس هذه الاصناف ايضا وبالتالي فانه لا خوف على فريق يمتلك مثل هذه المقومات وهنا لا بد من التنويه بالمجهود الكبير الذي يبذله القائمون على تسيير دواليب النادي في الاصناف الشابة واخر الالقاب التي تم التتويج بها قبل اسبوعين هو حصول فريق الاداني على كاس تونس بعد تفوقه بثلاثة اشواط نظيفة على الاولمبي القليبي. فتيات الكرة الطائرة بثبات ونجاحات النادي الصفاقسي للكرة الطائرة لا تتوقف على الاكابر واصناف الشبان بل ان فريق الكبريات كان هو الاخر على موعد مع التاريخ ومع الابداع ومع تواصل بسط سيطرته وريادته على هذه اللعبة واظهرت فتيات عاصمة الجنوب انهن لا يقبلن باقل من القمة في منصة التتويج بالعرق والتضحيات والاتعاب وبالايمان بالذات والقدرات وطول النفس وقوة الشكيمة وكما يقول المثل العربي يفوز باللذة الجسور ... فان فتيات الذهب لا يقبلن بمجرد المشاركة للمشاركة وانما يدركن ان قدرهن التحليق عاليا في سماء الكرة الطائرة لمواصلة الريادة. الفريق التونسي الوحيد الذي شارك في كأس العالم يعتبر النادي الرياضي الصفاقسي الفريق الوحيد في تونس الذي شارك في الكاس العالمية للاندية البطلة التي تشارك فيها عادة الفرق المتوجة بالكاس القارية للاندية البطلة وتعود المشاركة الاولى للفريق الى سنة 1989 بمدينة باري الايطالية وقد كانت هذه البطولة هي الاخيرة قبل ان يعاد تنظيمها بداية من سنة 2009 وقد احتضنت قطر النسخ الثلاث من هذه البطولة قبل ان يحول الاتحاد الدولي للكرة الطائرة وجهتها نحو البرازيل حيث من المنتظر ان تقام هذه المنافسة في الفترة المتراوحة بين الخامس عشر والعشرين من شهر اكتوبر المقبل.