التونسية (سيدي بوزيد) تتالت المسيرات الشعبية السلمية في اليومين الأخيرين في جهة سيدي بوزيد على خلفية الاعتداء الغاشم على أحد المواقع العسكرية في سوريا والإضرار بالممتلكات العامة والخاصة وإسقاط أرواح بشرية من قبل العدو الصهيوني وحلفائه. حيث انتظمت في ساعات متأخرة من أمس الأول مسيرتان حاشدتان بمعتمديتي منزل بوزيان والمكناسي ونظمت ظهيرة أمس الجبهة الشعبية مسيرة سلمية ثالثة بمدينة سيدي بوزيد شارك فيها عدد من ممثلي الأحزاب والجمعيات والشغالين والمستقلين ومكونات المجتمع المدني. المسيرات جابت الشوارع الرئيسية وبعض الشوارع المتاخمة لها رفع خلالها المحتجون عديد الشعارات منها «الصهاينة والإخوان شركاء في العدوان» و«صامدين صامدين في دمشق وفي فلسطين» و«يا عرب عار عار في دمشق شعلت نار». و دعا المتظاهرون إلى الجهاد على أرض فلسطين من خلال شعار «الجهاد في فلسطين يا تجار الدين» وإلى اتخاذ موقف واضح وصريح يدين الإرهاب الصهيوني ويطالب بمحاكمة دولية لقطاع الطرق الصهاينة والمتواطئين معهم والمساندين لهم وناشدوا في ذات الوقت أطراف النزاع في سوريا إلى الاحتكام للعقل وتحكيم المصلحة العربية وحقن دماء أهل العروبة والإسلام ووقف حمام الدم السوري في هذه الحرب المأساوية التي لا طائل منها سوى تدمير سوريا وتفكيكها بما يخدم مصلحة الكيان الصهيوني.