مثل صبيحة أمس أمام أنظار الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة شاب في عقده الثالث متهم بالاستيلاء على أموال نزّلت خطأ في حسابه وللإشارة فإن المتهم يعمل بائعا متجوّلا وهو أصيل ولاية سيدي بوزيد. وحسب ملف القضية التي جدت أطوارها بتاريخ 18 أكتوبر 2011 فإنه في حدود منتصف النهار والنصف من ذلك اليوم توجه المتهم لسحب مبلغ مالي من دفتر ادخاره بالبريد بالعاصمة فأعلمه الموظف هناك أنه تم تنزيل مبلغ 859 مليونا ثم دوّن له ذلك المبلغ بحسابه ففرح المظنون فيه ولم يصدّق وعلى الفور سحب 25 مليونا ثم اشترى أغراضا خاصة لعائلته وسيارة وبعد مرور أسبوع من الحادثة تفطن أعوان البريد إلى الخطإ فاتجهوا إلى مركز الأمن وقدموا شكاية في الغرض وبانطلاق الأبحاث والتحريات الأمنية ألقى أعوان الأمن القبض على المظنون فيه وبمزيد التحرّي معه أكد أن الأموال المنزّلة بحسابه غير تابعة له فحرّروا في شأنه محضر بحث لإحالته على أنظار القضاء. وباستنطاق المتهم أمس من طرف القاضي أكد أنه سحب 25 مليونا من الأموال المقدرة ب859 مليونا المنزّلة بحسابه مبيّنا أنه أرجع بعض الأموال وأنه بصدد تسديد بقية المبلغ. وبعد المرافعات والمفاوضات قررت المحكمة تحديد موعد لاحق للتصريح بالحكم في القضية.