نظمت صباح اليوم جامعتا صفاقس للحزب الجمهوري اجتماعا شعبيا بصفاقس احتضنه المسرح البلدي تحت عنوان «الانتقال الديمقراطي : كيف ننقذ تونس» وأشرف عليه عضوا المكتب التنفيذي للحزب سعيد العايدي وماهر حنين حيث اشارا في مداخلتيهما الى أنه لا يمكن انتظار معجزات من تشكيلة الحكومة الجديدة وأن مصيرها الفشل تماما كسابقتها لا سيما أنها قامت على المحاصصة الحزبية ولم تكن وليدة مشاورات توافقية. وقال ماهر حنين أن الوضع الحالي في البلاد يتطلب قوة تنظيمية وجبهة وطنية سياسية ذات مشروع ديمقراطي يقف ضد الرجعية. وأشار الى ان ائتلاف «الاتحاد من أجل تونس» ليس مجرد تجمع وتحالف احزاب وانما هو مصالحة اجتماعية بين التيار البورقيبي والتيار الديمقراطي ليشكل «الاتحاد من أجل تونس» خلفية مصالحة تاريخية بين كل التيارات الحداثية والطاقات الوطنية الموجودة في المجتمع. وأوضح أن «الترويكا» خسرت لكن القوى الديمقراطية لم تنتصر بعد وقال ان الشعب التونسي يبحث عن منقذ وهو لن يكون حزبا واحدا. وقال ان الخطأ الذي وقعت فيه القوى التقدمية في الانتخابات السابقة بالدخول في الانتخابات مشتتة لن يتم تكراره وان هذه الاحزاب ستمد ايديها لبناء قوة شعبية. وقال ماهر حنين ان الاشكال القائم مع منظومة النظام البائد يكمن في الخوف من اعادة انتاجه مشيرا الى ان القضاء هو الكفيل بمحاسبة الفاسدين واعتبر ان من قتل الوجه السياسي والحقوقي شكري بلعيد هو من ساهم في خلق مناخ العنف و«قتل الفكر المستنير »، على حدّ تعبيره. من ناحيته اعتبر سعيد العايدي عضو المكتب التنفيذي للحزب الجمهوري ان تونس وبعد 16 شهرا من عمل الحكومة بلا مؤشر نجاح تحتاج اليوم الى برنامج عاجل لحل عديد المشاكل التي تمر بها البلاد ولانجاح المرحلة الانتقالية الثانية وانه لا ينبغي انتظار المعجزات من هذه الحكومة وشدد على اهمية وضرورة مراجعة منوال التنمية وارساء ديمقراطية محلية فضلا عن اصلاح منظومات الدولة سيما منظومتي التعليم والتكوين المهني والقانون الجبائي. وقال ايضا ان «الحزب الجمهوري» يمتلك برامج في شتى المجالات للمدى القصير والمتوسط والبعيد لتحقيق الاصلاح والنهوض بالبلاد ورفع التحديات القادمة وان العمل سيكون مشتركا في الانجاز مع شركاء الجمهوري من الأحزاب.