سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
" ياسين ابراهيم ": هذه رؤيتنا للجمهورية الثانية ... وهكذا تصبح تونس سنغافورة افريقيا ... وقدر القوى التقدمية ان تتحد فيما بينها لتكسب الانتخابات المقبلة
بناء تونس الديمقراطية لا يمكن ان يقوم وان ينجح الا بتجاوز حالة التشرذم والتفرق للقوى التقدمية والاتحاد فيما بينها لكي تنتصر في الانتخابات القادمة وتخلق حالة من التوازن السياسي في البلاد خاصة وان انتخابات 23 اكتوبر 2011 فشلت فيها هذه القوى بعد ان ارتكبت خطأ فادحا بخوضها تلك الانتخابات مشتتة ... هذا ابرز ما جاء على لسان الامين التنفيذي للحزب الجمهوري ياسين ابراهيم في اجتماع شعبي نظمه الحزب بصفاقس مساء الجمعة 11 جانفي 2013 وهو اجتماع حضره الى جانب ياسين ابراهيم عضو المكتب التنفيذي سعيد العايدي واندرج هذا الاجتماع في اطار الاحتفال بالذكرى الثانية للثورة وفي مداخلته قال سعيد العايدي انه لا مفر من انجاح الحوار الوطني لحل المشاكل التي تمر بها البلاد ولانجاز المرحلة الانتقالية الثانية واضاف ان كبر رهان للحزب الجمهوري هو تكوين اكبر جبهة وسطية تعتمد ثقافة الحوار بدل ثقافة الاقصاء وقال ان كل الاطراف معنية بانجاز استحقاقات الشعب التونسي واما الامين التنفيذي للحزب ياسين ابراهيم فاشار في البداية الى ان البلاد تحتفل الان بالذكرى الثانية للثورة في ظرف تتميز فيه البلاد بعديد الصعوبات والمشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية واشار الى ان الثورة وان سماها البعض انتفاضة الا انها حققت بعض المكاسب والانجازات في البلاد ومنها الحريات سواء تعلق الامر بحرية اراي والتعبير او بحرية الاعلام وهي مكاسب لا تراجع عنها بعد اليوم وتحدث عن الكرامة وما تشترطه من المصداقية والشفافية وعرج على استحقاقات الثورة كالعدالة الاجتماعية حيث التفاوت بين الجهات وانخرام التوازن وكثرة المشاكل الاجتماعية وارتفاع سقف المطالب في وقت تبدو فيه سلطة الدولة متدهورة مما اثر على استحقاقات التشغيل الذي كان من ابرز مطالب الثورة وتحدث ياسين ابراهيم عن تدهور المقدرة الشرائية وارتفاع اسعار الطاقة والحبوب والمواد الغذائية متوقعا ان تكون سنة 2013 صعبة جدا على البلاد والتي قد تؤثر على تمويل الميزانية داعيا الى توفير الاستقرار العام لجلب المستثمرين ودفع الاستثمار وشدد على ان الحزب الجمهوري يشتغل على اصلاح المنظومات ومؤسسات الدولة داعيا بخصوص موضوع المحاسبة الى ان تقع معالجة ذلك بمثل الطريقة التي اعتمدتها دول اخرى عاشت نفس ظروف تونس وشهدت ثورات اطاحت بنظام الحكم ومشيرا الى ان اهم الاصلاحات التي يشتغل عليها الحزب هي اقرار اللا مركزية واعتماد اقاليم او مجالس جهوية كبرى منتخبة تشرف على البرامج والمشاريع التي تتعلق بمناطقها وتتخذ القرارات المناسبة موضحا الى انه من المهم ان ينفتح كل اقليم على البحر لا سيما وان اقتصادنا اقتصاد منفتح على التصدير والتوريد وقال ان انجاح اللا مركزية يشترط ايضا تغيير العقلية وتخليصها من الجهوية المقيتة نحو الانفتاح والتشارك والتضامن ويشمل التضامن كل مكونات المجتمع وكل سلط البلاد الادارية ثم عرج الامين التنفيذي ياسين ابراهيم على ظروف تاسيس الحزب الجمهوري في افريل 2012 قائلا ان ذلك حصل بعد استنتاج فشل القوى التقدمية في انتخابات اكتوبر 2011 بسبب الخطا الذي ارتكبته هذه القوى وهي تقدمها الى الانتخابات مشتتة ثم اشار الى نظرة ورؤية الحزب الجمهوري للجمهورية الثانية فقال ان قوامها دولة مدنية ودولة قانون ودولة تتمثل الوسطية في المجتمع التونسي والجمع بين الاصالة والحداثة وقوامها ايضا العدالة الانتقالية واستغلال الموقع الاستراتيجي لتونس بقربها من اوربا ومن افريقيا وانها قادرة على ان تصبح سنغافورة افريقيا وختم ياسين ابراهيم بالقول ان قدر القوى التقدمية ان تتحد في المرحلة القادمة لكي تنتصر في الانتخابات المقبلة