نظم عشية أمس المعهد العالي للفنون و الحرف بسيدي بوزيد بالتعاون مع الجمعية التونسية للوقاية من المخدرات يوما تحسيسيا حول الوقاية من المخدرات حضره طلبة المعهد. و قد تضمن برنامج اليوم التحسيسي ثلاث مداخلات حول "التعريف بالجمعية المنظمة و وضعية المخدرات في تونس" و "الإدمان مفاهيمه و أسبابه و الوقاية منه" و "تجربة مركز الإصغاء و المساعدة في علاج إدمان المخدرات" حاضر فيها كل من سالم الأجنف (نائب رئيس الجمعية التونسية للوقاية من المخدرات) و انتصار جاب الله (أخصائية في علم النفس) و تهاني قسنطيني مسؤولة عن العلاقات الخارجية للجمعية و ذكر الأجنف في مداخلته أن موضوع المخدرات كان من بين المواضيع المسكوت عنها خلال العهد السابق حيث كانت وسائل الإعلام الرسمية تخفي ظاهرة المخدرات رغم تفشيها و أكد على ظهورها على الساحة بعد الثورة حيث نشطت حركة التهريب على الحدود البرية و الجوية و تفاقمت ظاهرة الترويج و الاستهلاك داخل المدن الداخلية بصفة ملحوظة و خاصة لدى الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 40 سنة (عمر التأسيسي و البناء و التكوين) و طالب الأستاذ المحاضر بضرورة إحداث مرصد وطني للمخدرات بوضع استراتيجية واضحة في مجال مقاومة آفة المخدرات و إحداث مركز لتجميع المعلومات و إحداث مركز لدراسة ميدانية وطنية و كذلك بضرورة مراجعة الجانب القانوني و تحريم تعاطي المخدرات. و قد عرفت المداخلتان الثانية و الثالثة بماهية الإنسان و المخدرات و أنواعها و أسباب تعاطيها و انتشارها و حذرتا من نتائجها و انعكاساتها السلبية على حياة الإنسان و المجتمع.