بعد أن حسم في ملف انتداب عمار الجمل في فترات سابقة، مازال النادي الافريقي يلهث وراء انهاء بعض الصفقات الاخرى في الساعات القليلة القادمة وذلك بتكثيف اتصالاته بعناصر هجومية قادرة على تقديم الاضافة المنشودة للقلعة الحمراء والبيضاء التي تنتظرها استحقاقات محلية وقارية على غاية من الأهمية في المستقبل القريب. وفي هذا الاطار اضحت مسألة انتداب الكونغولي بادي امبينزا بمثابة «تحصيل حاصل» خصوصا بعد الحسم في صفقة زهير الذوادي الذي عزز صفوف النادي الافريقي في الساعات القليلة الماضية لعامين ونصف في انتظار ضمان صفقة مهاجم اندرلخت البلجيكي امبينزا في القريب العاجل. لكن الملاحظ لانتدابات الأحمر والأبيض الشتوية يدرك انها شملت تعزيزات في الخطوط الخلفية (الجمل، فاتح الغربي) ومنطقة وسط الميدان الهجومي (الذوادي ومبينزا) مع تأجيل التحاق الجزائري محمد لمين عودية بالمجموعة في الصائفة القادمة ليظل مركز «قلب الهجوم» خارج اهتمامات الاطار الفني لنادي باب الجديد رغم الحاجة الماسة للجمعية لرأس حربة كلاسيكي قادر على زعزعة دفاعات الفرق المنافسة ووضع الكرة في الشباك.. الافريقي الذي فشل في العثور على خليفة اخر حبات العنقود في مثل هذه الخطة الثنائي عادل السليمي والمغربي عبد الجليل حدة «كماتشو» منذ نهاية التسعينات مازال يصر على اتباع سياسة الاختبارات العشوائية لأشباه رؤوس حربة وطأت اقدامها حديقة القبائلي لكنها غادرتها بسرعة بمعلقة «هزيل جدا» ولعل نماذج حية من طينة أوتوروغو وجونيور اوزاجي، مورقان أقبادي واخيرا وليس آخرا التشادي كارل ماكس مازالت عالقة بالأذهان لتفضح الاستراتيجيات الفاشلة التي تبنتها رجالات الجمعية على امتداد فترات سابقة خصوصا وأن التجارب أثبتت ان الكل يدلي بدلوه في الفريق لغايات براغماتية ذاتية بعيدا عن مصلحة الجمعية. ولا يختلف عاقلان بأن من ابرز اسباب انتكاسات المارد الاحمر والابيض في السنوات القليلة الماضية تعود اساسا الى افتقار الجمعية لرأس حربة كلاسيكي تتوفر فيه الخصال الفنية والبدنية المطلوبة وهذا الشرط الذي قد يخول للافريقي العودة الى الساحة الوطنية والقارية بأكثر فاعلية وفره وكيل اعمال اللاعبين ناصر الجبالي، مهندس صفقة الدولي الغاني ايمانوال كلوتي مع الترجي الرياضي، وذلك بعرضه للدولي البرازيلي انطونيو ميقال بياكوني كول على انظار هيئة سليم الرياحي مؤخرا على أمل الحسم في هذه الصفقة في الميركاتو الشتوي الحالي لكن يبدو ان تشبث نبيل الكوكي بقراره المتمثل في ضرورة اختبار البرازيلي فنيا وبدنيا قبل اعطاء الاوامر لادارة الجمعية بالتعاقد معه قد يجهض الصفقة نهائيا نظرا لرفض اللاعب ووكيل اعماله الرضوخ لطلب الكوكي بتعلة نجومية هذا المهاجم في البرازيل. ويذكر ان بيانكوني (20 عاما) مهاجم بالميراس البرازيلي ادعى وكيل اعماله التونسي ناصر الجبالي بأنه شبيه ل «نيمار» نجم نادي سانتوس من حيث المهارات الفنية العالية التي يتمتع بها خصوصا وأنه يعد ركيزة ثابتة من ركائز منتخب «السيليساو» للأصاغر حيث سبق ان توج معه ب «كوبا أمريكا» نسخة 2011 على ارض البيرو لتوجه اليه الدعوة مؤخرا لتعزيز صفوف المنتخب البرازيلي الأول في رحلة استعداداته لمونديال 2014. فهل تشفع نجومية بيانكوني لاعادة فتح ملف انتدابه مجددا من قبل هيئة الرياحي دون اللجوء الى اختبارات فنية وبدنية كما أصرّ علي ذلك «كوتش» الافريقي أم أن نبيل الكوكي طبق سياسة المعاملة بالمساواة بين كل اللاعبين وان قلعة نادي باب الجديد اكبر من اي نجم عالمي حتى وان كان نيمار بشحمه ولحمه؟
