بعد التحقيق الذي نشرته «التونسية» (انظر عدد الاحد 2 سبتمبر، ص6 و7) حول معاناة متملّكي منازل ال«سنيت» بحي جعفر نور (رواد) بأريانة واستغاثتهم من طردهم بالقوة وتركهم لمصير مجهول قد يجعل منهم مشردين بل ولاجئين بلا «سقف ولا قاعة» اتصلت بنا مجموعة من سكان المنازل المعنية وأعربوا عن سعادتهم بعدم تنفيذ حكم اخراجهم بالقوة العامة يوم الاثنين المنقضي متفائلين بتدخل السلط لايجاد حلّ لمشكلتهم. وفي اتصال ل «التونسية» بالسيد علي بلحاج خليفة الكاتب العام للمنظمة التونسية للدفاع عن الحق في السكن أفاد أنّ العديد من الجهات الرسمية والحكومية تحركت بعد تحقيق «التونسية» مشيرا الى أن سلطة الإشراف الممثلة في وزارة التجهيز وعدت بإيجاد حلول عاجلة لهذا الإشكال. وقال الكاتب العام للمنظمة التونسية للدفاع عن الحق في السكن «إن ملف منازل «السنيت» بحي نور جعفر سيرى قريبا حلا وذلك حسب الوعود التي قدمتها الوزارة والتي رفضت الكشف عنها في الوقت الحالي». وذكر علي بلحاج خليفة أن سلطة الاشراف والعديد من الجهات الحكومية ستولي هذه القضية اهتماما خاصا وستتعامل معها بجدية. وأشار الكاتب العام للمنظمة التونسية للدفاع عن الحق في السكن أن كاتب الدولة لوزارة التجهيز وعد كذلك بتقديم حلول عاجلة واعتبر علي بالحاج خليفة ان الحق في السكن هو من أوكد أولويات حقوق الإنسان مشيرا إلى أن المنظمة تدعو إلى إيجاد حلول جذرية تراعي كلّ الجوانب الإنسانية والاجتماعية وترضي جميع الأطراف المعنية بهذه القضية.