التونسية (تونس) قال أمس لطفي زيتون المستشار لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون السياسية أنه تم تجاوز الأزمة الدستورية بين رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي ورئيس الحكومة حمادي جبالي. وأوضح لطفي زيتون خلال اللقاء الاعلامي الدوري بالوزارة الأولى أن التنازع الذي كان قائما بين الرئاستين هو تنازع في الصلاحيات مشيرا إلى أن الاختلاف الحاصل كان نتيجة تسليم بغدادي المحمودي هو اختلاف في توقيت التسليم وتفاصيله. وأضاف زيتون أن الاعلام يقوم بدور المعارضة عوض أن يكون محايدا. وقال إن: «الإعلام العمومي مستميت في الدفاع عن اتجاه واحد هو نقد الحكومة»، وأضاف: «نفهم ميل الإعلام للمعارضة مع كل الاضطهاد الذي عاشه مع نظام المخلوع». وقال إن المسؤول الوحيد عن إقالة الصادق بوعبان من منصبه على رأس الوطنية الأولى هو المدير العام للتلفزة التونسية و لا دخل للحكومة في هذه الإقالة. وبخصوص ما روّج عن ضغوط مارسها مصطفى بن جعفر على نائبتين في «التأسيسي» عن كتلة «التكتل» لسحب توقعيهما من لائحة اللوم ضد الحكومة، أكد زيتون أنّ مصطفى بن جعفر ضغط على من ينتمي إلى حزبه بحكم أنه مازال يباشر مهامه كرئيس لحزب التكتل وهذا أمر طبيعي. القائمة السوداء للصحفيين ودعا لطفي زيتون نقابة الحصفيين إلى مد الحكومة بالقائمة السوداء للصحفيين وتقديم طلب رسمي للحكومة للإعلان عنها مشيرا إلى أن الحكومة لم تتلق إلى حد الآن أي طلب رسمي في هذا الصدد. وأضاف زيتون أن إصدار هذه القائمة يبقى من مشمولات الهيكل الذي يشرف على القطاع أي نقابة الصحفيين خصوصا بعد إنهاء مهام الهيئة العليا لإصلاح الإعلام والاتصال وملاحظا أن أعوان الدولة وكوادر وزارة الداخلية مستعدون للإدلاء بشهاداتهم. و في اجابة عن سؤال ل«التونسية» بخصوص المرسومين 115و116 اللذين طالبت هيئة اصلاح الإعلام و الاتصال بضرورة التعجيل بتفعيلهما، قال لطفي زيتون إن المجلس التأسيسي بصدد درس هذاين المرسومين إما الإبقاء على صياغتهما الأصلية مع اكسابهما الصبغة القانونية وإما باعادة صياغتها.