14.5 مليار دينار دعم سنوي لمنشآت الدولة    صفاقس لا صحة لخبر توقف الدروس في كلية الحقوق.    غرق مركب بحري بجربة    عاجل/ يُقل 60 شخصا: غرق مركب "حرقة" قبالة جربة وانتشال 12 جثة الى حد الآن    البنك المركزي التونسي ونظيره المصري يوقعان مذكرة تفاهم تشمل مجالات تقنية واسعة    قطاع الطاقة الشمسية: مستقبل واعد في مجابهة التحديات    الحماية المدنية: 292 مصابا خلال ال24 ساعة الأخيرة    جندوبة: اصابة 07 أشخاص في اصطدام بين سيارتين    عاجل/ في أول ظهور له بعد استشهاد نصر الله: نائب أمين عام حزب الله يلقي كلمة بعد قليل..    ماراطون برلين الدولي : تتويج الإثيوبي مينجيشا بلقب النسخة ال50    دراسة تكشف مستقبل الحياة على الأرض بعد مليارات السنين    عاجل/ اسرائيل تقصف قلب العاصمة بيروت..    بعد استدعائه للتحقيق معه: هذا سبب عدم مثول عبد اللطيف المكي أمام هذه الفرقة..    مباراة ودية: مستقبل المرسى يفوز على الأولمبي الليبي    عزيز دوقاز يتوج بلقب فوزهو الصينية للتنس    تصفيات مونديال 2026: الفيفا يسلط عقوبة الايقاف على نجم منتخب الأرجنتين    اتحاد الفلاحة بنابل: 'الوضع المائي مازال كارثيًّا'    رضا الشكندالي: 'البنك المركزي مُبالغ في الحذر ومُبرّراته مُتضاربة'    بعد احتراق طفل في كوم تبن بفرنانة: النيابة العمومية تأذن بفتح تحقيق..#خبر_عاجل    وفاة الممثل ونجم موسيقى الكانتري كريس كريستوفرسون    طقس الاثنين: الحرارة في استقرار    تفاصيل جديدة عن عملية اغتيال نصر الله..    كيف تمكنت الاستخبارات الإسرائيلية من اختراق صفوف حزب الله واغتيال نصر الله؟    دولة الاحتلال تستهدف قلب بيروت وتغتال قائد حماس بلبنان    حذر نصر الله من اغتياله، من هو محمد علي الحسيني رفيق المقاومة مع "السيد"؟    الولايات المتحدة.. ارتفاع حصيلة قتلى إعصار "هيلين" إلى 111 شخصا    وسائل إعلام عبرية: الجيش الإسرائيلي يستكمل استعداداته لغزو لبنان    وزارة الشؤون الثقافية تنعى الفنّان التشكيلي إسماعيل بن فرج    «غوتيريش» يشيد باسهامات بلادنا    صالون المياه والري    مع الشروق .. «حجارة من سجيل »    مع الشروق .. «حجارة من سجيل »    عبد الكريم ..طبعا مستاء ..وجدّا ….    الليلة: بعض السحب والحرارة تتراوح بين 15 و26 درجة    الثلاثاء القادم.. تونس تحتفى باليوم العالمي لكبار السن    الرابطة 1 : الفوز الثالث على التوالي للاولمبي الباجي والترجي الجرجيسي والاول للنجم الساحلي    حي التضامن: نجاح عملية أمنية وحجز كمية من المواد المخدرة    احتراق طفل في كوم من التبن بجندوبة: الأسباب والتفاصيل    منذ منتصف الشهر: توافد الرضع المصابين بالبرونكيوليت على مستشفى باب سعدون    هزيمة مستحقّة لفريق بدون روح ولا فكر كروي    اعتداء مروع على لاعب كرة قدم مصري بقطع يده والأمن يلاحق الجناة    عزيز دوقاز يحرز لقب بطولة فوزهو الصينية للتنس    مدنين: صابة الزيتون قد تتجاوز صابة الموسم الفارط بنسبة 220%    تونس ضمن البلدان الرائدة افريقيا في مؤشر الادارة الالكترونية لسنة 2024    سيناريو حاتم بالحاج وبطولة عدد من النجوم: "سلة سلة" على الوطنية الأولى قريبا    الشاعر بوبكر العموري.. القضاء على الفساد وبناء الدولة رهين مشروع ثقافي    حسن نصر الله...مسيرة الجهاد والشهادة    بعد الأمطار الاخيرة: نسبة امتلاء السدود التونسية    الليلة: أمطار رعدية ورياح قوية بهذه الجهات    مشروع تونسي عن الرقمنة والوساطة الثقافية في قصر النجمة الزهراء ضمن القائمة القصيرة للأعمال المرشحة لجائزة إيكروم الشارقة لحفظ وحماية التراث في المنطقة العربية    بيّة الزردي : مانيش بطالة والظهور ككرونيكوز كان لمتطلبات مادية    قرمبالية: قافلة صحية متعددة الاختصاصات بالمدرسة الابتدائية ببلحسن    سيدي بوسعيد: وزير السياحة يعاين وضعية الميناء الترفيهي و النزل السياحي بالمنطقة    وزير الشؤون الدينية يدعو إلى التقيّد بتعاليم الإسلام في المحافظة على المياه وعدم الإسراف في استعمالها    أبرز مباريات اليوم السبت في الدوريات الأوروبية.    نادرة التومي تتحصّل على جائزة أفضل أداء نسائي دور أول ضمن فعاليات الدورة 14 من مهرجان الإسكندرية المسرحي الدولي    في ديوان الإفتاء: إمرأة أوروبية تُعلن إسلامها    الارض تشهد كسوفا حلقيا للشمس يوم الأربعاء 2 أكتوبر 2024    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



" فتحي الجربي "عضو المكتب التنفيذي ل "حركة وفاء "ل "التونسية": «المرزوقي» يرفض النصيحة... فكيف نتواصل معه؟ ..و "محمد عبّو" لا يفقهو شيء في السياسة
نشر في التونسية يوم 04 - 07 - 2012

ضيفنا اليوم في «حوار التونسية»هو أستاذ جامعي متحصل على الدكتوراه في الاقتصاد من بلجيكا ومتزوج من بلجيكية وهو صاحب تجربة معمقة في الحقل السياسي والحقوقي والنشاط الجمعياتي ..حيث يعتبر واحدا من ابرز مؤسسي حزب «رئيس الجمهورية»(المؤتمر من اجل الجمهورية ) وعضو بالمنظمة الدولية لنصرة المساجين السياسيين، وعضو بالرابطة التونسية لحقوق الإنسان وعضو بالمجلس الوطني للحريات، وعضو بجمعية «حرية وإنصاف» وعضو بالجمعية التونسية لمكافحة التعذيب.
عرف ضيفنا بمقالاته الفاضحة للفساد المالي بتونس و شارك رئيس الجمهورية سنوات الكفاح والنضال في سنوات الجمر والعذاب مما جعله صديقا مقربا ومطلعا على أدق حيثيات وأسرار الرئيس...عرفت علاقات «فتحي الجربي» بأعضاء «المؤتمر من اجل الجمهورية» بالتوتر والاحتدام خاصة بعد تولي «المرزوقي» لرئاسة الجمهورية حيث تسببت له صراحته اللاّمتناهية والجارحة أحيانا في خلق عديد الأعداء والحاقدين سواء داخل الحزب أو خارجه...هجر ضيف «التونسية» خلال الآونة الأخيرة «حزب المؤتمر» ليلتحق بركب قاطرة «الوفاء» التي استقلها «عبد الرؤوف العيادي».
ضيفنا في حوار اليوم هو د. فتحي الجربي.
كنت قد صرحت انك لم تنهزم بعد حتى تغادر «المؤتمر»، فهل نعتبر مغادرتك للحزب بمثابة خسارة منك للرّهان؟
من الحري ان تعرف أنني لم ادخل «المؤتمر» حتى أغادره ولا املك حتي ورقة انخراط، كل ما في الأمر انه بعد تحول «المرزوقي» الى قصر قرطاج بمعية أصحاب الحقائب الوزارية، بات الحزب اجوف فارغا تبكي على أطلاله سكرتيرته وبعض الصغار تعساء الحال من حيث الناحية المادية ...التاريخ يشهد أن حزب المؤتمر تأسس بجهد وعمل 4 مناضلين وهم كل من «المنصف المرزوقي» و«عبد الرؤوف العيادي» و«أم زياد» و«فتحي الجربي» لا غير... وليكن في علمك أيضا أن «محمد عبو» و«سمير بن عمر» وغيرهما ممن بات يتشدق بالنضال والنضالية ما كانوا في يوم من الأيام مناضلين...عندها اتخذت أنا و«العيادي» قرار الاعتناء بالحزب وبهيكلته، وقضينا قرابة الشهرين نركض من مكان لآخر نتنقل بين الجهات لنهيكل الحزب في الأخير رغم الصعوبات والعوائق الكبيرة التي اعترضتنا وخاصة منها تلك المليشيات التي اتهمتنا بالترويج للحملة الانتخابية... كل تعبنا ذهب هباء جراء المنافقين والافاكين الذين امتلأ بهم المؤتمر، وأمام هذا الإحساس الذي اعترانا بأن الحزب «شلّك» وسمعته باتت في الحضيض جراء سوء طبع أعضائه من الداخل وليس بسبب «النهضة» أو الدخول في الائتلاف الثلاثي، قمت أنا و«العيادي» بتأسيس حزب جديد التحقت به في ما بعد لنواصل العمل الذي شرعنا فيه على أسس ومبادئ «المؤتمر» الحقّ بعيدا عن النفاق والكذب والزيف...لهذا اعتبر أنني لم اخسر الرهان بل الحزب هو الذي خسر مؤسسيه.
ألا يعتبر انشقاقكم عن «المؤتمر» وتأسيسكم لحزب جديد دليلا على تحضيرات مسبقة للحملة الانتخابية كما يرى البعض؟
(ضاحكا) نحن لا نركض وراء الكراسي وكانت الفرصة سانحة أمامي للترشح لأحد المناصب لكني أبيت ذلك لايماني بقدسية العمل من اجل المصلحة العامة وليس من اجل احراز حقيبة وزارية وسيارة فخمة...
ما موقفكم من تسليم البغدادي المحمودي؟ وكيف تقرؤون دور حزبكم السابق(المؤتمر) وشريك الترويكا في صناعة هذا القرار الذي أسال الكثير من الحبر وردود الأفعال المتباينة؟
نحن ضد قرار تسليم «البغدادي المحمودي» في هذا التوقيت بالذات ، البعثات التونسية إلى الأراضي الليبية لا فائدة ترجى منها لان الاشقاء الليبيين سيجيبونك حتما بأن القضاء على احسن ما يرام والاوضاع مطمئنة وان المحاكمة ستكون عادلة والحال ان الحقيقة غير ذلك... نحن على اشد الاقتناع بأنه لم يكن من الحري تسليم «البغدادي» في هذا الظرف ليس حبا فيه حيث الكل يعرف انه مجرم اخطأ في حق الشعب الليبي ولكن كان من الحري ان ننتظر استقرار الاوضاع في القطر الليبي، دون ان ننسى ان للمجلس الوطني التاسيسي العلوية والاولوية في اتخاذ القرارات حيث كان من الحري ان يناقش الامر في رحاب المجلس لا ان يتخذ بصفة فردية... ان ما حصل بشان قضية المحمودي لا يمكن اعتباره عملا سياسيا ويوحي بأن اصحاب القرار في مؤسسات الدولة ما هم الا مراهقون سياسيون ... صراحة انني اشفق عليهم كل الشفقة، كيف لا وان بعضهم ياتي ليقول لقد قمنا بالاستشارة قبل اتخاذ هذا القرار في حين ياتي البعض الاخر ويقول لم نستشر.
توجهت في وقت سابق باللوم الى رئيس الجمهورية «المنصف المرزوقي» حول قبوله منصبا بصلاحيات محدودة،فهل مازلت متمسكا بهذا الموقف؟
لقد نصحته مرارا وتكرارا بألا يقبل بشيء منقوص فإذا به لا يعير نصائحي اهتماما وانا الذي طالما تمنيت له كل الخير، زد على ذلك التشكيلة المحيطة ب «المنصف» من قبيل «عبو» و«معطر»... هي تشكيلة ترضى بكل ما اتيح لها من مناصب خاصة في ظل انعدام كفاءة هؤلاء.. وهو ما زاد الطين بلة حيث ان المشكل او المازق الذي وقع فيه «المرزوقي» لا يعود الى فخ نصبته «النهضة» باسناده منصبا بلا صلاحيات بقدر ما يعود إلى تشكيلة المؤتمر الوزارية القذرة.
كونك عضوا بحركة وفاء وأحد الاصدقاء المقربين لعبد الرؤوف العيادي، كيف تفسر رفضه للدعوة إلى الحوار التي كان قد توجه بها اليه رئيس الجمهورية؟
دعني اخبرك انه من الطبيعي ان لم نقل من الواجب ان تجرى المشاورات وتعقد جلسات الحوار قبل اتخاذ القرار وليس بعد ان تتخذ القرار بصفة فردية وتقع في الخطإ ...من ناحية المرزوقي يرفض الحوار،فكيف يمكن ان نتواصل معه؟ ومن ناحية اخرى كان من الاحرى ان يتصل المجلس التأسيسي بالمدعوين واعضاء الكتل لرصد مواقفهم من هذه الدعوة،لا ان يكون ذلك بطريقة فردية عشوائية... لقد محوت اسم «المرزوقي» من ذاكرتي شأني شأن «العيادي» ولسنا مستعدين لمقابلته البتة حيث لا يوجد ما نتناقش من اجله ... لو قال لي تعال لنحتسي كوبا من القهوة لما رفضت اما ان نخوض الحديث في السياسة فهذا من المحال.
سؤالي: أبهذه السهولة يتخلى اصدقاء الامس عن رئيس اليوم؟
(مكتفيا بالقول) ان «المرزوقي» يعرف جيدا طهارة ذات يد «الجربي» و«العيادي» ولكنه لم يصغ الى اي من نصائح احدنا...
ترددت انباء خلال الآونة الاخيرة مفادها ان رئيس الجمهورية مضرب عن العمل والبعض الآخر يزعم انه ينوي الاستقالة ؟ فما مدى صحة هذا الخبر برأيك؟
«مضرب عن العمل ؟!ياخي هو عندو عمل من اصله مسكين؟»، الاستقالات لا معنى لها وعلى «المنصف المرزوقي» ان يعتذر للذين وهبوه اصواتهم شأنه شأن بن جعفر الذي قصر في عمله بالتأسيسي ورئيس الحكومة الذي يتبع اجندة اخرى تهدف الى احراز الفوز في الانتخابات القادمة... على ثلاثتهم ان يتقدموا باعتذار للشعب التونسي .
ما رأيكم في قرار الاستقالة الذي اعلن عنه الوزير المكلف بالاصلاح الاداري السابق «محمد عبو»؟
شخصيا ارى انه ما كان من الواجب أن تكون ل «عبو» مسؤولية بهذه الحكومة، لانني اعرف جيدا انه انسان غير مسؤول بالمرة يمتاز بالكسل والتقاعس في العمل زد على ذلك انه لا يفقه شيئا في السياسة... لقد كان يعرف منذ اللحظة الاولى انه وزير بلا صلاحيات،(ضاحكا، معبرا عن استغرابه) الآن ادرك انه وزير بلا صلاحيات؟ يا للعجب العجاب !


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.