أصدرت "الجمعية التونسية للمثقفين و الفنانين المبدعين التونسيين" بيانا على اثر المستجدات الأخيرة التي انطلقت من قصر العبدلية وصولا إلى المهرجانات الصيفية و التظاهرات الثقافية و عبرت الجمعية خلال هذا البيان عن أسفها لما يحدث من مهاترات سياسية لا علاقة لها بالثقافة و الفن لا من بعيد و لا من قريب،و دعت جميع المثقفين و الفنانين و المبدعين إلى التضامن في ما بينهم و تجنب كل ما من شانه أن يزيد في تأزم الوضع. و طالبت الجمعية وزير الثقافة مهدي المبروك بضرورة العمل على إنقاذ الموقف و مراجعة بعض المواقف السابقة في حق الفنانين و المبدعين و مراعاة الظرف الانتقالي للبلاد و ما نتج عنه من انعكاس على الوضع الاجتماعي للفنانين و المبدعين التونسيين و تذكر بأن المبدعين كانوا من الأوائل الذين ساهموا في إنجاح الثورة . و اعتبرت الجمعية أن تعديل موقف الوزارة ضروري لما فيه خير الوطن و شعبه المثقف و هو الحل الأنسب لإعادة الثقة للمبدعين و رد الاعتبار لهم بعيدا عن الإقصاء و التهميش الذين كثيرا ما عانوا منه كما دعت الوزير إلى فتح باب الحوار مع كل المبدعين و الاستماع إلى مشاكلهم ،مؤكدة أن مبدأ المقاطعة لا يخدم في الحقيقة أي طرف لا مصلحة الفنان الذي يعاني من أوضاع مادية مزرية و لا مصلحة وزارة الثقافة نفسها .