تشكيلتا الفريقين: النادي الإفريقي: بن أيوب – العيفة (الرصايصي) – اليعقوبي – العقربي – حاج مسعود – الزيادي – الرقيعي(الجبالي) – بالعكرمي – المرزوقي(الذوادي) – النفطي – إيزيكال. ليوبار روايال: فلامبيني – ديكاو – ندودوزي – سيهاوي - مونتانتا – ايزوما (سيكودونزي) – بونكاني – ديزي – زوالي – جون قاما – ساليلو (كوزا). الحكم: الاهداف: ايزيكال دق 15 و دق 53 ودق 63 و العقربي دق 67 جون قاما دق5 و زوالي دق 29 الشوط الأول جاء على عكس ما ينتظره الأفارقة حيث دخل ممثل كرة القدم السوازيلندية بقوة في جو المباراة ولم تكد تمضي سوى خمس دقائق على انطلاق المباراة حتى تمكن جون قاما من افتتاح النتيجة لفريق ليوبار روايال بعد تصويبة قوية غالطت الحارس ايمن بن ايوب. الفريق السوازيلندي كان يعي جيدا انه «داخل في الربح خارج من الخسارة» لذلك رمى بكل ثقله الى المناطق الأمامية لفريق باب الجديد واظهر مؤشرات طيبة على عكس ما قدمه في مباراة الذهاب. رد الإفريقي لم يكن في مستوى الانتظارات وبدا أن الخيارات الفنية التي اعتمدها المدرب باتريك لوفيغ لم تؤت أوكلها مع تواضع مردود بعض اللاعبين على غرار الرقيعي والزيادي اللذين كانا خارج الموضوع خاصة في الشوط الاول, الإفريقي لم يكن جماعيا في مستوى التطلعات لكن جاهزية بالعكرمي وعبد الكريم النفطي وخاصة التشادي ايزيكال أعادت الإفريقي إلى المباراة والتشادي ايزكال الذي استعاد مؤخرا شاهية التهديف نجح في إدراك التعادل برأسية ممتازة غالطت الحارس السوازيلندي في الدقيقة 15, هدف ايزيكال حرّر الافارقة تدريجيا لكن ذلك لم يكن كافيا لمسك زملاء العيفة بالمباراة بما ان المنافس عاد لبسط سيطرته بفضل فنيات لاعبيه واعتمادهم على التدرج السليم بالكرة والتمريرات القصيرة وهو ما مكنهم من ارباك دفاع الافريقي الذي تلقى الهدف الثاني في الدقيقة 29 بعد عمل فني ممتاز من جون قاما الذي تلاعب بأيمن بن ايوب ومرر كرة على طبق لزميله زوالي الذي أسكن الكرة في الشباك. النادي الافريقي حاول العودة في المباراة وتعديل النتيجة قبل انتهاء الشوط وايزيكال اتيحت له أكثر من فرصة لتعديل النتيجة لكن يقظة الحارس حالت دون ذلك وحتى ر أسية عبد الكريم النفطي مرت محاذية لشباك فلامبيني الخالية لينتهي الشوط على أسبقية للضيوف بنتيجة هدفين لهدف وحيد. في الشوط الثاني أقحم لوفيغ زهير الذوادي كبديل لعلاء المرزوقي, تغيير ادخل حيوية كبيرة على هجوم الافريقي الذي استفاق من سباته وكان آداء الافريقي في هذا الشوط مغايرا تماما حيث عاد ايزيكال ليمضي على هدف التعادل في الدقيقة 53 بعد استغلال تمهيد ممتاز من عبد الكريم النفطي,مردود الافريقي كان مغايرا في هذا الشوط و أبناء الفني الفرنسي بسطوا سيطرة كاملة على مجريات المباراة وهو ما ترجمه الهدف الثالث للافريقي في الدق 61 والذي حمل توقيع ايزيكال مرة أخرى وهي بالمناسبة الثلاثية الثانية لايزيكال في ظرف أسبوع. عودة الروح الى فريق باب الجديد وتحرر لاعبيه من ضغط النتيجة ساهما في تحسن مستوى اللعب من جانب الأفارقة فيما اكتفى المنافس بالتقوقع في مناطقه الخلفية مع الاعتماد على الهجومات المعاكسة التي لم تشكل خطورة كبيرة على مرمى بن ايوب على عكس الشوط الأول.النادي الإفريقي لم يكتف بهدف السبق وحمزة العقربي النشيط على الرواق الأيمن تحصل على ضربة جزاء في الدق 67 نفذها بنفسه بنجاح معلنا عن ارتفاع الحصيلة إلى أربعة أهداف كاملة قضت نهائيا على آمال السوازيلنديين في العودة في المباراة. إجمالا لم يقدم النادي الافريقي مباراة كبيرة لكنه في المقابل كسب بعض الحوافز المعنوية منها عودة الفورمة التدريجية الى قائده زهير الذوادي وكذلك تحرك الماكينة التهديفية للفريق وخاصة تواصل النجاعة الهجومية الفائقة لمهاجم الفريق ايزيكال الذي سجّل هدفه السابع في ثلاث مباريات كما أنه قدم عطاء غزيرا وكان أفضل لاعب فوق ارضية الميدان وسبحان من غيّر الاحوال في المقابل مازال الاداء الدفاعي لفريق باب الجديد مخيبا للآمال رغم تواجد العيفة واليعقوبي جنبا الى جنب في خط المحور... اللقاء انتهى على انتصار مستحق للنادي الافريقي برباعية مقابل هدفين ليواصل الافريقي مسيرته الافريقية ويمضي قدما الى الدور القادم مع ضرورة مراجعة بعض النقاط قبل احتدام السباق في قادم المباريات.