بعد القنصلية العامة بنيس، أعلن الأعوان المحليون في القنصلية العامة بليون و قنصلية سترازبورغ الدخول في إضراب عام عن العمل بداية من يوم الاثنين 14 ماي الجاري بعد انسداد سبل الحوار مع وزارة الخارجية التي صمّت أذانها عن مطالب الأعوان المحليين المطالبين بمراجعة عقودهم وتحسين وضعياتهم المالية وبادرت في المقابل بداية من شهر جانفي الماضي بإقرار زيادة بنسبة 30 في المائة في أجور ديبلوماسييها الذين يتمتعون بجراية تصل إلى أربعة أضعاف أجرة العون المحلي . وقد تحدث إلينا قريش السعداني الذي يعمل بقنصلية سترازبورغ منذ 1ديسمبر 1998 بحرقة وألم، قائلا" لقد كاتبنا وزارة الخارجية واتصلنا بنقابة أعوان وزارة الخارجية، فقيل لنا أنتم لا تتبعون النقابة ولكم نظام خاص ، فاتصلنا بالإتحاد العام التونسي للشغل فقالوا لنا لستم من منظورينا كما أن وزارة الخارجية لا تريدكم أن تنضووا تحت لواء الإتحاد العام التونسي للشغل" ، وأضاف محدثنا" علاش الحقرة؟ نريد أن نعرف هل نحن تونسيون أو لا في نظر وزارة الخارجية ؟ لسنا عجلة خامسة ومنا من يحمل شهادات عليا، فهل هي جريمة أننا أقمنا بالخارج وشاءت الظروف أن نعمل في البعثات الديبلوماسية لبلادنا؟ لماذا ندفع دفعا إلى الالتجاء إلى منظمات حقوق الإنسان الدولية والمنظمات النقابية الفرنسية؟ " ومن بين العجائب والغرائب التي كانت تحدث في سترازبورغ قبل 14 جانفي أن مقر الخطوط التونسية هناك ظل مغلقا طيلة عام ونصف ومع ذلك فقد بقيت الدولة التونسية تسدد معاليم الكراء والمكتب مغلق .