مواصلة منا لمتابعة ملفّ اللاعب الغيني «نابي صوما» ومسألة تجديد عقده مع النادي الصفاقسي وآخر التطوّرات التي تلفّ هذا الموضوع، اتصلنا بمصدر مسؤول بالجامعة التونسية لكرة القدم لمعرفة الجوانب القانونية، خاصة بعد ظهور أكثر من طرف معني بالفوز بتوقيع اللاعب الغيني... النقطة الأولى التي لا بد من الإشارة إليها هي أن اللاعب مهما كان يحق له توقيع أكثر من عقد لكن يسحب منه هذا الامتياز في صورة توقيع اللاعب على عقد وكالة حصري بشكل يجعله على ذمة وكيل بعينه ولا يمكنه التوقيع لأي طرف ثان وفي صورة وجود عقدين مودعين بالجامعة التونسية لكرة القدم لنفس اللاعب، فان الامتياز يكون للعقد الذي يوجد فيه بند حصري لمدة زمنية محددة... النقطة الثانية التي يجب التنصيص عليها هي أنه يمكن أن يوقع لاعب ما على عقدين في الآن ويكونان بنفس البنود والامتيازات بمعنى أن العقدين يتضمنان وكالة حصرية وهذا ما يجعل الجامعة التونسية لكرة القدم تمنح الأفضلية والأحقية للوكيل الذي أودع عقده قبل الطرف الثاني حيث يتم هنا اعتماد تاريخ الإيداع... مبدئيا، هذه الوضعية تنطبق على ملف اللاعب الغيني نابي صوما، الذي اطلعت «التونسية» على نسخة من العقدين اللّذين أمضاهما لفائدة الوكيلين فخري يعيش وخالد بوغرارة ونسخ العقدين موجودة لدينا لكننا رفضنا نشرهما استجابة لرغبة الوكيلين المذكورين.. من جهة ثانية أكدت مصادر للتونسية أن عقد الوكالة التابع لفخري يعيش مودع فعلا بالجامعة التونسية لكرة القدم وهذا منصوص عليه في صورة العقد التي بحوزتنا في حين أن عقد الوكالة التابع لخالد بوغرارة لا يتضمن تعريفا بالإمضاء كما أنه من الصعب أن يكون مودعا بالجامعة التونسية لكرة القدم لأن إجازة الوكيل خالد بوغرارة «ليبية» بمعنى انه تحصل عليها من الإتحاد الليبي لكرة القدم... مع ذلك حاولنا من جانبنا تشريك الطرف الثالث والرئيسي في هذا الموضوع ونعني اللاعب نابي صوما الذي اتصلت به «التونسية»، لكنه رفض التعليق على الأمر بتعلة انه يرفض محاورة الصحفيين عبر الهاتف مع ذلك ألححنا عليه لمعرفة من هو وكيله الحصري ولمن ستعود الكلمة الأخيرة في صورة إذا ما تواصل الخلاف بين الوكيلين وشددنا على اننا حصلنا على رقمه من طرف فخري يعيش نفسه، فأصرّ نابي صوما على عدم الخوض في هذا الموضوع واكتفى بالتعليق حرفيا، «قل لفخري يعيش لا أتحدث عبر الهاتف» «Dis à Fakhri: je parle pas au téléphone» في السياق ذاته وردّا على ما ورد على لسان الناطق الرسمي لفريق النادي الصفاقسي عماد المسدي أكد لنا فخري يعيش أن كلام هذا الأخير مجانب للصواب ومردود عليه وانه لم يسع لعرقلة مفاوضات التجديد مع اللاعب بما أن نابي صوما هو الذي يرفض التجديد وقد أوضح يعيش بأنه أبلغ مسؤولي الصفاقسي بعدم فتح قنوات اتصال مع أي طرف ثان خصوصا وأنهم يعلمون أن اللاعب يتبعه وهو ما يعيه جيّدا رئيس النادي الصفاقسي المنصف السلامي مضيفا انه ناقش مسألة التجديد مع الفريق ولا أساس لما راج عن تغيبه عن اجتماعات سابقة، وله الوثائق التي تؤكد صحة كلامه وختم بالقول إنه لن يسمح لأي كان بالمزايدة على علاقته بالصفاقسي وبجماهير النادي، موضحا انه ابن النادي ويعمل صلبه قبل مجيء بعض المسؤولين الوافدين حديثا على الفريق