في اليوم الثالث من مهرجان ايام الشهيد حل صباح اليوم رئيس الجمهورية الدكتور منصف المرزوقي بمدينة تالة اين وجد استقبالات كبيرة من اهالي المدينة و بعدها تحول الى القصرين و التقى في مركز الولاية بالاطارات الجهوية و مجموعة من عائلات الشهداء و الجرحى ثم تحول الى ساحة الشهداء بحي الزهور اين ترحم على ارواح شهداء هذا الحي الذين سقطوا ايام 8 و 9 و 10 جانفي 2011 و بعدها انتقل الى ساحة الشهداء بوسط مدينة القصرين حيث وجد في انتظاره الاف المواطنين الذين تدافعوا من اجل الترحيب به و مصافحته و حتى تقبيله في مشاهد بلغت في بعض الحالات فوضى عارمة رغم حرص الامن الرئاسي على ابعاد المواطنين عنه و كان المرزوقي سيلقي كلمة في الجماهير الحاضرة الا انه لم يستطع انهاءها بسبب كثرة التدافع و الاكتظاظ و رغبة الكثير من المواطنين ابلاغه تحياتهم و مطالبهم الاجتماعية .. و كان رئيس الدولة مرفوقا في زيارته لجهة القصرين برئيس الحكومة حمادي الجبالي و رئيس المجلس الوطني التاسيسي الدكتور مصطفى بن جعفر و عدد كبير من الوزراء .. هذا و مباشرة اثر مغادرة رئيس الجمهورية و الوفد المرافق له مدينة القصرين حاولت مجموعة من الشبان المنحرفين الهجوم على السجن المدني ورشقه بالحجارة و قاموا بقطع الطريق الرئيسية و اشعال العجلات المطاطية فيها و تعطيل حركة المرور مما اضطر حراسه للاستنجاد بالجيش الوطني الذي حل على عين المكان و استطاع بالتعاون مع عديد المواطنين العقلاء السيطرة على الوضع و اجبار مجموعة المنحرفين على الانسحاب فاتجه افرادها نحو وسط المدينة و حاولوا اقتحام المغازة العامة الا ان قدوم تعزيزات كبيرة من الجيش جعلتهم يتفرقون وسط تساؤلات كبيرة من اهالي المدينة حول الاطراف التي تقف وراء هؤلاء و تدفعهم الى افتعال الفوضى بالمدينة في يوم قدوم المرزوقي و الوفد الحكومي الكبير المرافق له و في وقت تحيي فيه الجهة ذكرى شهدائها .. كما سجلنا استغراب مواطني القصرين من الغياب الكلي لاعوان الامن الذين سرعان ما اختفوا بمجرد مغادرة موكب رئيس الجمهورية وسط المدينة و اختفوا تماما اثناء محاولة المنحرفين المذكورين احداث الاضطراب .. رغم ان اعدادهم كانت بالمئات و كانوا منتشرين في مختلف انحاء المدينة خلال تواجد المرزوقي .. من جهة اخرى سجلنا اليوم قدوم الشيخ راشد الغنوشي الى مدينة تالة .. و حضور زعيم حركة الوطنيين الديمقراطيين الاستاذ شكري بالعيد الى القصرين و عديد الوجوه السياسية الاخرى و ذلك لمشاركة اهالي المدينتين احتفالاتهم بتظاهرة ايام الشهيد.