أكّد السيد الحبيب الديماسي مديرم التجارة الداخلية بوزارة التجارة أنّ أزمة الحليب عادت من جديد في نقاط البيع لأسباب تعود أساسا إلى انخفاض الإنتاج في فصل الشتاء ،وقال إن المخزون الحالي من الحليب المدخر يقدّر ب 6,5 ملايين لتر سيتم ضخها تدريجيا في الأسواق في انتظار انفراج الأزمة في شهر جانفي المقبل مثلما هو متوقع. ودعا إلى ضرورة اعتماد الأسلوب الاستهلاكي الرشيد في تناول الحليب وفي الابتعاد عن اللهفة قصد تأمين الكميات الضرورية للأطفال والتغلّب على النقص الموجود في الإنتاج. وفي ما يتعلق بمسألة توريد الحليب من ألمانيا بعدما أكدت الوزارة أكثر من مرة اللجوء إلى الحليب المستورد بأسعار محلية أجاب السيد الحبيب الديماسي بأن الوزارة تراجعت عن التوريد لأن هذه العملية تستغرق ما يقارب عن شهرين لإدخال الحليب إلى البلاد وباحتساب هذا الزمن سوف يتزامن الحليب المستورد مع ذروة انتاج الحليب ببلادنا وبالتالي تصبح العملية غير مجدية خاصة أمام كيفية التصرف في فائض الحليب المحلي . كما أوضح أن الأسعار العالمية حاليا مرتفعة جدا والوضع الاستثنائي الذي تمرّ به بلادنا يجعلها غير قادرة على التكفل بالمصاريف الإضافية .