أكّد مصدر رسمي بوزارة التجارة والسياحة أن كميات الحليب المُعلن عن توريدها لتحسين العرض في هذه الفترة سيتم جلبها من ألمانيا وأن أولى الكميات ستكون متوفرة بالسوق في مطلع شهر نوفمبر. وشدّد ذات المصدر أن التوريد سيكون في شكل علب حليب من ماركة ألمانية بعد أن تعهّد أحد الموردين الخواص باستيراد الكميات المُعان عنها (3 ملايين لتر) مؤكدا أن سعر العلبة المعادلة لواحد لتر لن يتغيّر أي 970 ملين للتر من منطلق أن الحليب مادة مُدعّمة وفي المقابل سيتم توريد هذه المادة من المعاليم الجمركية والأداءات حتى يصل السعر في متناول المواطن.
وأفاد مصدرنا أنه تم في موفى الأسبوع الفارط ضخّ مليوني لتر من الحليب لتحسين عرض هذه المادة الإستراتيجية موضحا أن الوضعية بصدد التحسّن بشكل ملحوظ بتواجد العديد من الماركات وأشار إلى أنه تقرر عقد اجتماع كل يوم جمعة لتقييم الوضع واتخاذ التدابير الكفيلة بتجاوز أزمة توفر الحليب.
وقال إنّ الإقبال المفرط من طرف المواطنين على اقتناء مادة الحليب بعد إشاعات فقدانه من السوق وتقلص العرض ساهم في إشعال فتيل اللهفة قابله تسجيل ممارسات ومضاربات احتكارية بصفة كبيرة إلى حدّ إقدام العديد من الأشخاص غير المنتمين إلى قطاع بيع المنتوجات الغذائية على بيع الحليب وبأسعار مرافعة. وذكر أن اللهفة والرغبة الجامحة في تخزين الحليب تسبّبتا بصفة غير مباشرة في فقدان هذه المادة مشيرا إلى أن المخزونات من الحليب التي تم تخزينها من طرف المواطنين تصل إلى حوالي 5 ملايين لتر حسب تقديرات الوزارة.
وأضاف أن السوق الليبية لم تلعب دورا كبيرا ومؤثرا في اختفاء مادة الحليب من ذلك أن هذا البلد الشقيق قد ورّد كميات من تركيا كما أنه منذ شهر فيفيري وتونس تزوده بجميع المواد وخاصة منها المواد الغذائية بما يعمي أن تونس تعودت على التصدير نحو ليبيا.
وأوصى في نهاية حديثة بضرورة تجنب عامل اللهفة وهو مطالب بتغيير سلوكه الاستهلاكي.
