شكل افتتاح المكتب المحلي لحزب حركة النهضة الحدث الأبرز الذي عاشته ضاحية دوار هيشر عشية أمس إذ انتظم احتفال بإحدى ساحات منطقة حي خالد بن الوليد حضره جمع غفير من المواطنين من مختلف الشرائح والأعمار. وتم خلال هذا اللقاء الذي أثثه الشيخ عبد الفتاح مورو بحضور سمير ديلو عضو المكتب التنفيذي لحركة «النهضة» التطرق إلى وضعية البلاد في سنوات الظلم والاستبداد والتي كان فيها الشعب التونسي يفتقر للحرية والكرامة وتفتقد عدد من الجهات الداخلية وحتى الأحياء الشعبية القريبة من العاصمة لأدنى مقومات التنمية والحياة الكريمة ,وجرى التأكيد على ان المسؤولية جسيمة امام مختلف الأحزاب وذلك بالعمل على خدمة الشعب بالفعل التنموي والحراك الاجتماعي وإعادة بناء ماخرّب بالبلاد بعيدا عن الشعارات السياسية والخطابات المسكنة والفئوية الحزبية الضيقة مشيرا إلى أن تونس بحاجة أكيدة خلال هذه الفترة إلى التضامن والمساواة والعدالة الاجتماعية بين الفئات والجهات. وقد عرّج مورو على مختلف الانطباعات والانتقادات التي تلقاها حزب حركة "النهضة " منذ حصوله على التأشيرة والتي اتهمته باستعمال الدين لمآرب سياسية مؤكدا على ضرورة العمل على التفريق بين العمل الدعوي والسياسي والرفع بالخطاب السياسي والأداء السياسي الى مستوى المسؤولية الوطنية التي تجعل من تونس محصنة لدرء الأخطار التي تهدد ثورتها ومكاسبها مشددا على أن السياسة عمل ميداني مرتبط بواقع الناس المعيشي وبأبسط تفاصيل حياتهم ومشاغلهم . هذا وقد تضمن الاحتفال جملة من الفقرات التنشيطية شملت تلاوات قرآنية لعدد من الأطفال و قراءات شعرية وفقرات موسيقية ومداخلات من أعضاء المكتب المحلي .