أطلقت عائلة تونسية مقيمة بمدينة حائل السعودية نداء عبر الصحافة السعودية لإنقاذ ابنها "ياسين" الذي لم يكمل عامه الثاني بعد من مرض الفشل الكلوي الذي فتك به منذ ولادته وحوله إلى جسد نحيل يصارع الألم ويواجه خطر التسمم، ويحدق به الموت من كل صوب. هذا الطفل الذي ينتظر من يتبرع له بكلية على وشك إكمال المرحلة الخامسة من مراحل الفشل الكلوي المزمن، وهي المرحلة الأخيرة والأخطر, لم يبق أمام عائلته سوى جرعات مكثفة من الأدوية التي أنهكت قواه وأفقدته حيويته. وقد أكد الأطباء في مستشفى الملك خالد العام في حائل خطورة الحالة وحاجته الماسة إلى زراعة كلية، إذ حددوا فترة توقف عمل أجهزته الحيوية خلال فترة من أسبوع إلى عامين. وقد تحدث والد ياسين إلى صحيفة الحياة قائلا : «أشكو إلى الله ضعفنا وقلة حيلتنا، فأنا ووالدته ليس في أيدينا حل، وما نستطيعه هو موافقتنا على التبرع له بكلية، إلا أن المشكلة تكمن في أنه لا يوجد مستشفى يجري هذا النوع من الجراحات إلا مستشفى الملك فيصل التخصصي. أما والدته أميرة فقد أشارت إلى أن :" خادم الحرمين الشريفين قد تجاوب سريعاً مع برقية أرسلتها إلى الديوان الملكي منذ نحو ستة أشهر، ووجه حينها بعلاج ياسين في مستشفى الملك فيصل التخصصي وإجراء الجراحة اللازمة له ومعالجته حالاً، «إلا أن وزارة الصحة اعتذرت عن قبول حالة ابني لعدم الأهلية، لان ابني غير سعودي." وتضيف: "منذ عامين وطفلي يعاني من فشل كلوي مزمن، وقد ذهبنا به إلى مستشفيات عدة لم تشخص حالته في بداية الأمر، والآن أنا مستعدة للتبرع لابني الوحيد وإنقاذ حياته ولو كلفني ذلك أن أخسر حياتي، ولا أستطيع أن أتخيل ياسين وهو يموت بين يدي.. انه يتناول ثمانية أدوية مختلفة يومياً وهو ما أثر في حالته الصحية بشكل سلبي، فأصبح لا ينام ليلاً من شدة الألم والبكاء."