استقبل السيد سعيد العايدي وزير التكوين المهني و التشغيل صباح اليوم بمقر الوزارة السيدة "نادين مورانو" الوزيرة الفرنسية المكلفة بالتدريب والتكوين المهني التي تؤدي زيارة عمل إلى تونس من 22 إلى 24 ماي 2011 وقد حضر اللقاء السفير الفرنسي موريس بويي .. وقد تناولت هذه المقابلة صيغ دعم التعاون المشترك بين البلدين وخاصة فيما يتعلق بالرفع من جودة التكوين والارتقاء به ليستجيب لمتطلبات المرحلة الاقتصادية التي تستعد تونس لدخولها خاصة فيما يتعلق بإرساء مناخ اقتصادي يتسم بالشفافية و حرية المبادرة و في نفس السياق اشرف الوزير و نظيرته الفرنسية على توقيع مذكرة تفاهم حول التعاون المشترك بين البلدين وتبادل الخبرات والتجارب في مجال التكوين المهني بالتداول وتكريس شراكة فاعلة بين جهاز التكوين المهني التونسي ونظيره الفرنسي بما يساعد على ضمان ملاءمة التكوين المهني مع حاجيات جهاز الإنتاج من الموارد البشرية ودعم القدرة التنافسية للمؤسسة وتحسين قابلية تشغيل الشباب من خريجي الجهاز وتهدف هذه الاتفاقية إلى تقديم الدعم إلى تونس من خلال وضع آليات وأدوات متطورة لدعم التدريب وخاصة نوعية التكوين وفق عملية التناوب وما تمليه الحاجة إلى قطاعات نشيطة و استراتيجيات الموارد البشرية وتحليل وضعيات العمل ووضعيات المتربصين والمناوبين كما سيكون التعاون بين البلدين مرتكزا على شروط تبادل الممارسات الجيدة و الخبرات المبتكرة في مجال التكوين المهني وتحقيقا لهذه الغاية أدخلت فرنسا بعض التغيرات على نظم التكوين المهني وذلك من خلال حشد أصحاب المصلحة والخبراء العاملين على الأراضي الفرنسية من اجل دعم وتعزيز نظم التكوين وتلتزم تونس بهذا التوجه من خلال حشد وتحديد اصحاب المصلحة و ستشمل برامج النشاط تبادل المعلومات والخبرات والمعرفة بين المسؤولين و الحكوميين و المنظمات المعنية وكذلك الجهات الفنية المسؤولة عن تنفيذ الآليات الوطنية والإقليمية و المحلية من خلال تنظيم ايام دراسية و منتديات حول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك اضافة إلى التبادلات التوجيهية للسياسات والمبادرات في الاتحاد الأوروبي والتعبئة الاقتصادية و التجارية كجزء من التعاون بين تونسوفرنسا ولضمان نجاح هذه الاتفاقية أعلن وزير التكوين المهني والتشغيل ونظيرته الفرنسية عن العزم عن تشكيل لجنة مشتركة لرصد التقارير تجارية ووضع التوصيات المناسبة للاستمرار وتعميق هذه الشراكة