مثل أمس أمام أنظار الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الإرهاب جزائريان بتهمة الدعوة الى إرتكاب جرائم إرهابية والانضمام إلى وفاق إرهابي. واستنادا للبحث البدائي فإن السلطات الأمنية بجهة القصرين ألقت القبض على المتهمين اللذين دخلا التراب التونسي خلسة عبر الحدود بجهة القصرين واشتبه في أنهما كانا يرغبان في الانضمام الى كتيبة «عقبة ابن نافع» بجبل الشعانبي فتم الاحتفاظ بهما للتحرّي معهما. وباستنطاقهما أكدا أنهما قدما الى البلاد التونسية بهدف «الحرقة» الى إيطاليا وأنهما لا يحملان أي فكر تطرفي أو إرهابي وأن أحدهما طالب والآخر تلميذ وهو ابن أخته وأنهما يعانيان من ظروف اجتماعية قاسية جعلتهما يفكّران في الهجرة السريّة الى البلاد الأوروبية وتحديدا إيطاليا للبحث عن مورد رزق. أمّا الدفاع فقد أكّد أن الإحالة باطلة وأنه لا وجود لأية أدلّة واقعية وقانونية للدعوة لارتكاب جريمة إرهابية أو محاولة الانضمام الى وفاق إرهابي مضيفا وأن الخطأ الوحيد الذي ارتكبه كل من منوّبيه هو دخول التراب التونسي خلسة وأنه خطأ يبرّره الحلم بالهجرة الى إيطاليا للحصول على مورد رزق مطالبا بعدم سماع الدعوى في كل التهم المنسوبة إليهما خاصة أنهما قضّيا عاما في السجن. وقد قضت هيئة المحكمة بعد المداولات بالإفراج عن المتهمين.