التهمة الدعوة لارتكاب جرائم ارهابية والانضمام الى تنظيم له علاقة بجرائم ارهابية والانضمام باي عنوان كان داخل تراب الجمهورية او خارجه الى تنظيم او وفاق اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه وتوفير أسلحة او متفجرات او ذخيرة وغيرها من المواد والمعدات لفائدة تنظيم او وفاق او اشخاص لهم علاقة بالجرائم الارهابية والمساعدة على إيوائهم او اخفائهم او العمل على ضمان فرارهم والامتناع عن إشعار السلط ذات النظر فورا وابداء الراي لتكوين مؤامرة بقصد ارتكاب اعتداءات على امن الدولة الداخلي والاعتداء المقصود منه تبديل هيئة الدولة وحمل السكان على مهاجمة بعضهم البعض وفق قانون عدد 75 لسنة 2003 من المجلة الجزائية. أما المتهمون فهم عون سجون بسجن الهوارب يدعى "م ي" وعامل بحضيرة يدعى "م ح" وعون حرس يدعى "ا ي" وهم اصيلو عمادة العويجة جبل السلوم القصرين الجنوبية. وقد انتجت الابحاث المجراة في قضيتهم بواسطة فرقة مكافحة الارهاب ان عون السجون وعامل الحضيرة امتطيا دراجة نارية ثم توجها الى جبل السلوم والتقيا باحد العناصر الارهابية ثم قاما بزرع لغم لكنه انفجر عليهم. وبانطلاق الابحاث من قبل قائد مسرح العمليات العسكرية بالقصرين التابع للجيش الوطني تبيّن ان لوحة تفجير اللغم والتي تم العثور عليها بمكان الواقعة كانت مبللة وهو ما يؤكد حداثة زرع اللغم وان عون السجون ومرافقه وشخصا ثالثا تولوا زرع لغم تقليدي وسط المسلك ولسبب ما تم الانفجار وان المتهمين بعد زرع اللغم حاولوا الرجوع الى المنزل فلم يتم الانفجار عليهما مباشرة. كما بيّن التقرير العسكري انه لو تم الانفجار عليهما مباشرة لكانت اصابتهما بليغة تؤدي الى الموت والى التكسير الكلي للدراجة النارية وان اصابتهما كانت خفيفة لا تتماشى وشدة الانفجار خاصة بعد شهادة الاهالي الذين يقطنون بالقرب من الجبل والذين اكدوا ان الانفجار كان شديدا. كما بينت الابحاث من قبل فرقة مكافحة الارهاب ان الاضرار البدنية التي لحقت بالمتهمين لا يمكن ان تكون نتيجة اصابتهما مباشرة باللغم اثناء مرورهما فوقه على خلاف ما صرحا به وانهما زرعا اللغم رفقة شخص ثالث وقد بيّنت الأبحاث ان عون الحرس لم يشارك المتهمين في زرع اللغم فأطلق سراحه. وقد بيّنت الأبحاث مع عون السجون الذي يعمل بسجن الهوارب بالقيروان و الذي يؤوي عديد العناصر الإرهابية انه يتبنى الفكر الجهادي وانه كان يستغل انشغال زملائه ليكتب على جدران السجن وعلى شباك سمعة السجن كتابات تتعلق بالجهاد والشهادة كطريق اليه ونصرة الحاكم المسلم ظالما او مظلوما وبعرض تلك الكتابات على الشرطة الفنية بين الاختبار انها خاصة بعون السجون كما بينت الأبحاث معه انه على علاقة بإرهابيي السلوم.