بعد فشل مفاوضات امس، تنطلق غدا جلسة تفاوضية حاسمة حول الزيادة في اجور القطاع الخاص بين وفد عن منظمة الاعراف ووفد عن الاتحاد العام التونسي للشغل في محاولة للاتفاق على النقاط الخلافية والتوصل لاتفاق بخصوص إمضاء الاتفاق الإطاري للزيادة. وأكّد مولدي الجندوبي الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل ل «التونسية» انه رغم تعثر المفاوضات بسبب نقطتين خلافيتين، فان المساعي حثيثة من اجل التوصل اليوم الى اتفاق في الجلسة التفاوضية التي ستنطلق على الساعة الثالثة ظهرا بمقر وزارة الشؤون الاجتماعية مشيرا الى ان المشاورات متواصلة وإلى أن العباسي وبوشماوي في تباحث مستمر ايمانا منهما بأن الحوار هو السبيل الوحيد لحسم جميع النقاط الخلافية داعيا ارباب العمل الى ضرورة التوصل الى اتفاق لينصرف الجميع الى العمل ومعالجة بعض الملفات الكبيرة على غرار الجباية والصحة والتعليم ولتجنيب بلادنا العديد من الهزات. وقال الجندوبي انه اذا تم اليوم امضاء الاتفاق الاطاري بين المنظمتين فان التجمع العمّالي المزمع تنظيمه بعد غد ببطحاء محمد علي سيكون عرسا نقابيا للاحتفال بهذا الانجاز لفائدة الاجراء يعوّضهم عن جزء من تدهور قدراتهم الشرائية. واكد الجندوبي ان الخلاف مع منظمة الأعراف بشأن المفاوضات حول الزيادة في الأجور انحصر في نقطتين أساسيتين، النقطة الأولى تتعلق بتحديد تاريخ المفعول الرجعي للزيادة بعنوان 2014 في حين تتصل الثانية بسحب الزيادة على كل العاملين في القطاع الخاص بمن فيهم من هم خارج شبكة سلّم الأجور. ويطالب اتحاد الشغل بأن يكون المفعول الرجعي للزيادة بداية من ماي 2014 مهما كان تاريخ الاتفاق فيما ترى منظمة الاعراف انه لا يمكن الإعلان عن تاريخ التفعيل الا في صورة الاتفاق على مبلغ الزيادة.