جرى لقاء مطول كان الأول من نوعه في تاريخ تونس بين الخمس شخصيات الأهم في تونس وكان حوارا مطولا وصريحا تناول البحث عن حلول للأزمة الاجتماعية والاقتصادية التي تمر بها البلاد والتي خيّمت على الوضع السياسي ووترت العلاقات بين الحكومة والاتحاد من جهة و اتحاد الأعراف واتحاد الشغل من جهة أخرى . وقد أكدت مصادرنا أن اللقاء كان إيجابيا للغاية على مستوى المصارحة والمكاشفة ووضع الاصبع على الداء وأنه تمّ فيه طرح كل طرف الاشكاليات الحاصلة اجتماعيا واقتصاديا وذك على مستوى تعطل المفاوضات الاجتماعية في القطاع العام والقطاع الخاص و تواصل أزمة التعليم و التخوفات الحقيقية من إمكانية تأجيل العودة المدرسية المرتبطة بعدم تطبيق اتفاق التعليم الثانوي وكذلك جراء الاقتطاع من أجور المديرين مما خلق حالة من الاحتقان في صفوف المديرين والمعلمين .... كل هذه القضايا تم الخوض فيها كما تم الحديث عن التهدئة الاجتماعية. وفي هذا الإطار جدد الاتحاد العام التونسي للشغل مطالبته بتوفير مناخ جيد للإنتاج عبر تقاسم التضحيات وعدم إلقاء كل الملفات على كاهل الشغالين وتمت المطالبة بالشفافية في التعامل بين مكونات المجتمع التونسي بتقاسم الاتعاب والأرباح بعيدا عن منطق الغلبة. كما تم التأكيد على ضرورة اسراع الحكومة بتكريس الإصلاحات الجبائية لتوفير موارد جديدة للدولة وكذلك تمت دعوة رجال الأعمال إلى الاستثمار في الجهات الداخلية والمساهمة في التنمية الجهوية . وتم خلال هذا اللقاء طرح الصعوبات التي تعترض الحكومة في تطبيق اتفاق المفاوضات الاجتماعية بالقطاع العام والوظيفة العمومية بسبب وجود لاءات داخل الائتلاف الحاكم الذي يرفض الزيادات في الأجور لسنتي 2015و2016 كما عبرت منظمة الأعراف عن وجود صعوبات في فتح مفاوضات اجتماعية في القطاع الخاص وتم التأكيد على ضرورة رفع الإنتاجية وفتح حوار حول الإنتاجية والأسعار ... وبرز خلال هذا اللقاء تفاهم جماعي على ضرورة إنهاء الضبابية في العلاقة وهنا تم الاتفاق على تعليق العمل بالاقتطاع من أجور الموظفين مع تحديد جلسة قريبة للنظر في الإجراءات ووضع قانون يوضّح عملية الاقتطاع في المستقبل بالنسبة لأي إضراب في الوظيفة العمومية . و تم الاتفاق على تفعيل لجنة أربعة زائد أربعة وسيتم عقد جلسة جديدة بين الحكومة واتحاد الشغل لتوضيح بعض النقاط ... اللقاء كان إيجابيا في مجمله وسيتم عقد لقاء مماثل يوم 7 سبتمبر لمتابعة مدى تطبيق ما تم الاتفاق عليه من أجل تنقية الأجواء ...