بعد إلغاء التربص الإعدادي الذي كان من الفروض أن يقام بداية الأسبوع الجاري في سوسة لأسباب تتعلق أساسا بالنقص الكبير في الرصيد البشري، يواصل النادي الإفريقي تحضيراته لمباراة الترجي الجرجيسي ومن المنتظر أن يبرمج الإطار الفني مباراة ودية نهاية الأسبوع الجاري للمحافظة على نسق المباريات لدى اللاعبين ومنح فرصة اللعب لمن لم يظهروا منذ بداية الموسم إما بسبب الإصابة أو بسبب الاختيارات الفنية للمدرب السابق دانيال سانشاز. نبيل الكوكي وبمعية مساعديه فوزي الرويسي ومحرز بن علي كثفوا من لقاءاتهم باللاعبين في محاولة للرفع من معنوياتهم بعد هزيمة «الدربي» الأخيرة مؤكدين لهم بأن أمر البطولة لم يحسم بعد وأنه بإمكانهم العودة في السباق بقوة. ثلاثي تحت الطلب برحيل المدرب دانيال سانشاز، عاد كل من ستيفان حسين ناطر والتيجاني بلعيد إلى الجادة، حيث ضاعفا اللاعبان من مجهودهما بحثا عن إقناع المدرب الجديد نبيل الكوكي الذي سيكون بإمكانه التعويل عليهما انطلاقا من اللقاء القادم ضد ترجي الجنوب، كما سيمكنه التعويل على خدمات الجزائري إبراهيم الشنيحي الذي بات في أفضل حالاته الصحية بعد أن تجاوز مخلفات الإصابة العضلية التي لحقته منذ مشاركته في دورة كأس شمال إفريقيا، الشنيحي نال ما يكفي من الراحة وحان الوقت ليؤكد كل الكلام الجميل الذي قيل فيه قبل أن يوقع لفائدة نادي «الشعب»، سيما أن غربلة في الأفق ستشمل اللاعبين الأجانب حيث سيكون الفريق مجبرا في الميركاتو الشتوي على التخلي عن أحدهم ليفسح المجال لتأهيل عبد المومن جابو الذي سيكون في الموعد مع بداية مرحلة الإياب. «سايدو» محل اهتمام قلنا إن نبيل الكوكي بصدد اكتشاف المجموعة الموضوعة على ذمته ومن المنتظر أن ينفض الغبار على بعض العناصر التي لم تنل حظها في الفترة الماضية على غرار مراد الهذلي والغاني سايدو ساليفو الذي سيكون إحدى الأوراق التي سيعتمدها المدرب الجديد في قادم الجولات بعد أن نجح في تعويض غيابه عن تحضيرات بداية الموسم. سايدو سيكون مطالبا بدوره بعمل كبير حتى يستطيع حجز مكان له في التشكيلة بما أنه الأقرب منطقيا للمغادرة في الميركاتو القادم. حملة تنظيف ضرورية أكد المدرب الفرنسي دانيال سانشاز في ظهوره الأخير في «ستاد التونسية» ما كنا قد انفردنا بنشره حول تلقيه لرسالة تهديد من أحد الوكلاء بعد مباراة «الدربي» بعد أن خيّر الفرنسي عدم تشريك بعض من اللاعبين التابعين له. تصرف يجب على الهيئة المديرة للفريق التحرك لوضع حد له والقيام بحملة تنظيف واسعة لمحيط النادي حتى لا يتجرأ هذا الوكيل أو غيره على التدخل في اختيارات الإطار الفني ومحاولة عرقلة مهامه. هل أخطأ «سانشاز»؟ تعرض كما هو معلوم المهاجم يوهان توزقار إلى إصابة جديدة على مستوى أسفل البطن ستبعده عن الملاعب لفترة لا تقل عن الثلاثة أسابيع، وقد أكدت الفحوصات التي أجراها الإطار الطبي للمنتخب والإطار الطبي للفريق أن الإصابة كانت نتيجة المجهودات الكبيرة التي بذلها اللاعب في مباراة «الدربي» والتي كانت الأولى له مع الفريق منذ التحاقه به في الصائفة الماضية، نفس المصادر أكدت أن مدرب الإفريقي السابق قد يكون أخطأ عندما عوّل على المهاجم السابق للانس الفرنسي خلال 78 دقيقة كاملة وفي مواجهة بحجم دربي العاصمة والحال أنه لم يكن يمتلك نسق المباريات، سانشاز مدرب محترف ولم يكن ينوي طبعا إلحاق الضرر بلاعبه وقد بحث عن استعمال كل أوراقه للخروج بنتيجة المواجهة فاضطر للمجازفة به والتعويل عليه لأكثر من شوط خاصة وأن معوضه سيف الدين الجزيري لم يكن في أفضل حالاته البدنية بعد مشاق رحلة المغرب مع المنتخب الأولمبي. استهداف مباشر فاروق بن مصطفى الحارس الأول للفريق والحارس الدولي ليس في أفضل حالاته وهو يمر بفترة فراغ يتمنى عشاق الأحمر والأبيض أن لا تطول ولكن غياب «الفورمة» عن ابن بنزرت لا يمكن أن يبرر الهجمة الشرسة التي يتعرض لها والتي تهدف أساسا إلى ضرب معنوياته وإدخاله في دوامة شك لا يعلم من المستفيد منها. هذه الحملة تأكدت فعليا في الحصة الأخيرة من «ستاد التونسية» والتي خالفت كل القواعد المعمول بها بتخصيص تقرير مصور غايته إبراز الأخطاء التي ارتكبها حارس الإفريقي والتشكيك في قدرته على حماية عرين الأحمر والأبيض لغاية في نفس يعقوب، لقد تعودنا على متابعة تقارير خاصة «بورتراي» باللاعبين المتألقين وبالاكتشافات الجديدة ولكننا لم نتابع من قبل تقارير خاصة باللاعبين تغيب عنهم «الفورمة» وهو أمر يحدث لكل اللاعبين وحراس المرمى في العالم. بن مصطفى يتواجد حاليا مع المنتخب الوطني للاعبين المحليين وكان من الأجدر الرفع من معنوياته لا ضربها لغايات اعتبرتها جماهير النادي الإفريقي «مشبوهة» وتصب في خانة استهداف فريقها وتصفية حسابات ضيقة كيف لا و«البلاتوه» المذكور يضم أحد المسؤولين المطرودين من الإفريقي ، دون نسيان الاختلافات القديمة بين سليم الرياحي والقناة المذكورة. صورة ناصعة نبقى مع «بلاتوه» «ستاد التونسية» والذي أثارت حلقته الأخيرة غضب أنصار ومسؤولي الإفريقي لنشير إلى حديث بعض مكوناته عن الطريقة السيئة التي تعاملت بها هيئة الرياحي مع المدرب دانيال سانشاز والتي من شأنها أن تمس بصورة الفريق في الخارج وهو تعبير مبالغ فيها لأن تاريخ الإفريقي لا يحتفظ بذكريات سيئة مع كل من عمل بهذا الصرح الكبير، هيئة سليم الرياحي ردّت بقوة عن هذا التجاوز وأكدت في شخص محمد رشيد الزمرلي المكلف بالاعلام أن ملف دانيال سانشاز سيغلق في قادم الساعات وأن الأخير سينال كل مستحقاته المالية وفق ما ينص عليه العقد المبرم بين الطرفين والذي انتهى مفعوله رسميا يوم 16 أكتوبر 2015 وبالتالي فإن الحديث عن تأثر سمعة النادي لا يستقيم . موعد النظر في الاستئناف قدمت كما هو معلوم الكتابة العامة للفريق ملفا متكاملا للجنة الاستئناف قصد نقض عقوبة مكتب الرابطة والقاضي بحرمان الفريق من جماهيره في المواجهات الثلاث القادمة بسبب أحداث الشغب التي رافقت لقاء «الدربي»، لجنة الاستئناف ستنظر في هذا الملف في جلسة يوم الثلاثاء القادم وحسب مصدر مسؤول من هيئة الإفريقي فإن الحكم سيكون لفائدة الفريق مضيفا أن الكتابة العامة لم تكن محتاجة إلى توصيات من أية جهة لتكتشف الثغرات التي يمكن الطعن فيها لنقض القرار المذكور. 40 ألف دينار خسائر «الدربي» راسلت إدارة الحي الأولمبي هيئة النادي الإفريقي بخصوص قيمة الخسائر التي خلفها شغب الجماهير بمناسبة لقاء الأجوار، حيث قدرت الإدارة مبلغ الخسائر ب40 ألف دينار ناجمة أساسا عن تهشيم عدد كبير من الكراسي. هيئة الإفريقي ستدرس هذا الملف وستغلقه قريبا.