حسب اخر استطلاع لنا اجريناه مع جملة من الملاحظين التابعين لعدد من القائمات الانتخابية المتناتفسة يوم امس بدائرة بنزرت الانتخابية بات من المؤكد فوز حزب نداء تونس ب4 مقاعد ويليه حزب حركة النهضة ب3 مقاعد ومن بعدهما التحالف الديموقراطي بمقعد وحيد ومثله الاتحاد الوطني الحر ، وبالتالي اقصاء البقية من الحاصل الايجابي العام للانتخابات البرلمانية...اقصاء لم يفاجئنا هزيمة التكتل والمبادرة والتيار و والبناء الوطني و افاق تونس و غيرها لاننا كنا نعتقد جازمين من خلال متابعاتنا للحملة الانتخابية انهم لن يتجاوزوا مشروع البناء وتحصيل الخبرة الانتخابية لباقي المواعيد وهي كثيرة ومنها الرئاسية وايضا البلدية والمجالس الجهوية والمجالس المحلية وربما مجالس الاحياء ان كتب للتجلربة الديموقراطية التونسية ان تنجح في تلك التحديات السابقة ، ولكن المفاجئة كانت الهزيمة المذلة لكل المستقلين والقائمات الائتلافية التي على ما يبدوا كانت خارج دائرة الضوء والاشعاع الجماهيري والشعبي والسبب بالطبع بعض من الحنة والكثير من رطابة اليدين ومنها بالاساس حالة التشرذم التي نزل فيها المستقلون لهذه الانتخابات ويكفي الاشارة للجبهة الشعبية التي لفظت لسبب ما في الوقت بدل الضائع احد اهم خيوطها المتينة ونعني به الاستاذ المحامي انور القوصري وراهنت على عضو التاسيسي السيد مراد العمدوني الذي رغم اشعاعه في مكاتب الجبهة الا انه عمليا وشعبيا كانت ورقته " خاسرة" باعتبار الموقف الجماعي منه وهو الذي منذ التحاقه بالمجلس الوطني التاسيسي غادر الجهة دون رجعة الا من بعض الاستثناءات التي لم يتمكن من التعويل عليها خلال الانتخابات ، هذا من جهة واما من جهة اخرى فقد خسرت الوجوه الحقوقية المعروفة على غرار محمد الهادي بن سعيد الذي تراس قائمة حركة وفاء و السيدة سعاد حجي التي تراست قائمة المؤتمر ومراد حجي الذي تراس قائمة مستقلة ومثله فعل السيد انور القوصري الذي تراس قائمة مستقلة وغيرهم من بقية القائمات الكثير من الطاقة التي اهدرها هؤلاء فرادى دون نتيجة كان بامكانهم حسن توظيفها واستثمارها لصالحهم جماعيا ولصالح مشاريعهم الانتخابية لكن كل ذلك ضاع بين ثنايا " عقلية التشرذم التي مع الاسف اصر الجمكيع الحاحا عليها فكانت الهزيمة الانتخابية المذلة في انتظار ما قد يجود به عليها هؤلاء من تحالفات ممكنة