أكدّت أمس تقارير اخبارية ليبية أن المواجهات استمرت بين المليشيات المتناحرة في العاصمة الليبية طرابلس وسط قصف عنيف لمحيط المطار , موضحة أن التشكيلات المسلحة المحسوبة على الإسلاميين في طرابلس تسعى إلى حسم الموقف العسكري، قبل أن يستجيب المجتمع الدولي لدعوة مجلس النواب بالتدخل لحماية المدنيين, في وقت فرّت فيه ألف عائلة الى مدينة طرهونة. و قالت المصادر ذاتها ان الاشتباكات تجدّدت أمس لكنها كانت بوتيرة أعنف من سابقاتها منذ اندلاع المواجهات بمحيط المطار. وفي وقت لم يظهر فيه ناطق من أحد طرفي الصراع بطرابلس ليبيّن للرأي العام مدى تقدمه عسكريا، وما هي الأهداف التي حققها على الأرض، يستمر القصف الصاروخي على محيط مطار طرابلس الدولي و»معسكر 7 أبريل»، الذي تتحصن به عناصر لواء القعقاع، بالإضافة إلى شارع ولي العهد المتفرع عن طريق المطار وشارع النقلية. وحسب شهود عيان, يعيش سكان المدينة حالة من الرعب غير مسبوقة؛ حيث تهتز الأبواب ونوافذ البيوت مع كل قصف.كما تعيش المدينة أزمة حادة مع انقطاع الكهرباء لساعات طويلة بسبب نقص الوقود والغاز. من جهته أعلن محيي الدين المالطي عضو لجنة الأزمة بالمجلس المحلي بطرهونة أن عدد الأسر النازحة من العاصمة طرابلس إلى المدينة بلغ أكثر من ألف أسرة حتى يوم أمس، وأن العدد يتزايد يوميا. من جهة أخرى خرجت أول أمس مظاهرات في عدد من المدن الليبية بينها غريان وطرابلس وبنغازي تنديدا بقرار مجلس النواب القاضي بدعوة المجتمع الدولي لحماية المدنيين في ليبيا، واصفين القرار بأنه تفريط في السيادة الوطنية.ورفض ثوار ومؤسسات المجتمع المدني قرار الاستعانة بالخارج، مجددين دعمهم لعملية فجر ليبيا من أجل ما سموه «تصحيح مسارالثورة».