تسعى التشكيلات المسلحة المحسوبة على الإسلاميين في طرابلس إلى حسم الموقف العسكري، قبل أن يستجيب المجتمع الدولي لدعوة مجلس النواب له بالتدخل لحماية المدنيين، حسبما يرى بعض مراقبي الوضع الحالي في العاصمة التي تشهد اشتباكاتها، اليوم السبت، تصعيدًا وصف بأنه الأعنف منذ اندلاع المواجهات بمحيط المطار. وفي وقت لم يظهر فيه ناطق من أحد طرفي الصراع بطرابلس ليبين إلى الرأي العام مدى تقدمه عسكريًا، وما هي الأهداف التي حققها على الأرض، يستمر القصف الصاروخي على محيط مطار طرابلس الدولي ومعسكر 7 أفريل، الذي تتحصن به عناصر لواء القعقاع، بالإضافة إلى شارع ولي العهد المتفرع من طريق المطار وشارع النقلية. واشتد القصف منذ فجر اليوم، السبت، وبوتيرة سريعة، عكس القصف المتقطع في الأيام الماضية. ويأتي القصف من شرق المدينة وغربها. وبحسب شهود العيان فإن سكان المدينة يعيشون حالة من الرعب غير المسبوقة؛ حيث تهتز الأبواب ونوافذ البيوت مع كل قصف. كما تعيش المدينة أزمة حادة مع انقطاع الكهرباء لساعات طويلة بسبب نقص الوقود والغاز. (وكالات)