طالب ناجي البغوري رئيس نقابة الصحفيين التونسيين السلطات الثلاث بالتدخل العاجل لإطلاق سراح الإعلامي محمود بوناب الموقوف بقطر محملا ٍ السلطات الرسمية المسؤولية الأخلاقية والقانونية لما يتعرض له بوناب من محاكمة غير عادلة على حد قوله . ووصف البغوري هذه القضية بالمحاكمة السياسية البحتة نافيا ان تكون شبهات الفساد وراء محاكمة بوناب مشيرا الى ان رفض أنّ السلطات القطرية مؤخرا منح تأشيرة الدخول للجنة الدفاع عن محمود بوناب رغم تدخل السلطات التونسية بالدوحة اهانة كبيرة للدولة التونسية . و اضاف البغوري في ندوة صحفية عقدتها اللجنة الوطنية لمساندة الاعلامي المحتجز بقطر محمود بوناب مؤخرا بمقر نقابة الصحفيين التونسيين ان اللجنة تعمل على تدويل هذه القضية و اضاف قائلا" :وضعية بوناب لا تحتمل اكثر على الدولة التحرك و انقاذ الموقف و على قطر وقف هذه المهزلة و الالتزام بوقف دعم الربيع العربي في تونس والابتعاد عن مساندة حقوق الانسان طالما ان احد ابناء وطننا يهان في بلدهم عبر محاكمة اشبه بالمحاكمة السياسية خاصة بعد تبراته من قبل احدى المنظمات الاجنبية " تاجيل الحكم من جهتها عبرت المحامية سعيدة قراش عضو باللجنة الوطنية لمساندة محمودبوناب عن شديد استيائها من قرار تاجيل الحكم في قضية بوناب الى اجل غير مسمى مشيرة الى ان الجميع كان يخال ان القضاء القطري سيصدر الحكم يوم 2 جويلية و يأمر بإخلاء سبيله بعد احتجازه بشكل مخالف لكل مبادئ حقوق الانسان على حد وصفها . و اكدت قراش ان قضية محمد بوناب قضية سياسية مشيرة الى ان بعض اللجان القانونية التابعة لاحدى المنظمات الاجنبية اكدت خلو ملف بوناب من القضايا المنسوبة اليه في قضايا الفساد بقناة الجزيرة اطفال القطرية . تهم كيدية و اعتبرت قراش ان الاحتجاز التعسفي الذي يتعرض له بوناب و التهم الكيدية المنسوبة اليه مردها انه الاجنبي الوحيد التابع لمجلس ادارة قناة الجزيرة القطرية مشيرة الى ان ترأسه لإدارة المكتب التنفيذي لقناة الجزيرة اطفال عامل ايجابي و دليل قاطع على ان بوناب مستقل عن اخذ القرارات بالقناة بحكم مهامه التنفيذية أي ان مهمته تنفيذ القرارات فقط . و قالت قراش ان محمد بوناب استبسل في الدفاع عن "تونسيته" معتبرة ان محاكمته يوم اول امس افتقدت الى المصداقية و الشفافية على مستوي الشكل و المضمون مشيرة الى وجود عدة ثغرات قانونية و مغالطات ادارية رافقت الشهود الحاضرين الذين لم تجبرهم المحكمة على اداء اليمين . خرق للقانون واضافت قراش ان محاكمة بوناب ارتكزت على خرق صريح للقانون مشيرة ان عملية تقييم اعمال و برامج بوناب التلفزية و التي تحوم حولها شكوك الفساد لايمكن ان تقل عن ثلاث سنوات من البحث المتواصل و التدقيق المستمر و ابدت قراش استغرابها من سرعة انتهاء التدقيق في كامل الاعمال التلفزية و التي تتجاوز ثلاث الاف ساعة من البث التلفزي في ظرف زمني لم يتجاوز الشهرين و نصف قائلة :"كيف يمكن تقييم ثلاث الاف ساعة من البث التلفزي في شهرين و نصف ,هل اقتصر عمل لجنة التدقيق على مشاهدة الجنيريك فقط ...اي معايير تم استعمالها . " هذه حقيقة المدقق القانوني و اقرت قراش بوجود لخبطة في ثنايا المحاكمة على جميع الاصعدة مشيرة الي ان المدقق القانوني الذي كلفته قناة الجزيرة للتدقيق في اعمال بوناب التلفزيونية ينتمي الى احدى قنوات الجزيرة الرياضية معتبرة ان تكليف المؤجر لاجيره بالتكفل بملفات بو ناب عوض الاستنجاد بممثل قانوني مستقل و حكومي يضعنا حتما امام مؤامرة تحاك ضد بوناب فضلا امكانية تلفيق القضايا في حقه و عدم الحياد . حلقتين من اصل 700 و اضافت قراش ان ذات الممثل القانوني اقر لدى حضوره المحكمة انه دقق فقط في حلقتين من برامج بوناب من اصل700 حلقة مشيرة الى ان المحكمة لم تعر هذا الخرق القانوني اي اهمية وذكرت قراش بان بوناب يفتقر الى ابسط حقوق المحاكمة العادلة فضلا عن حجزالسلطات القطرية لحاسوبه بما فيه من ملفات و حرمانه من وثائقه الخاصة المتعلقة بملفاته المهنية و التي تمكنه في حال حصوله عليها من تفادي التلفيق و تدليس الملفات . ماذا قال الانتربول وقالت قراش بان ادارة المحاسبة بالانتربول اقرت بنظافة ايدي بوناب من اي ممارسات غير قانونية على علاقة بالفساد المالي اثناء اشتغاله مع القناة القطرية مشيرة الى ان جهاز الانتربول اعلن عن تبرئته لبوناب بعد حملة دقيقة من المتابعة شملت حتى الحوالات البريدية والمالية و المبادلات النقدية الالكترونية قائلة : "حتى الانتريول برئه في ما عدى القضاء القطري " و اشارت قراش ان كل هذه الانتهاكات القانونية و غيرها تدل عن خروج المحكمة القطرية عن حيادها معتبرة ان قرابة الخمسة الالاف تونسي مقيم بقطر يعشون اوضاعها في غالبها مشابهة لحال بوناب حيث يعانون من التهميش وافتقادهم لابسط حقوقهم القانونية و المعنوية . أي علاقة لفلم الثورة باحتجاز بوناب من جانبه اعتبر فيصل الحمايري عضو بهيئة المساندة و احد زملاء بوناب سابقا بقناة الجزيرة اطفال ان محمود بوناب احيكت ضده مؤامرة من قبل ثلاث شخصيات قطرية نافذة وذات مسؤولية كبيرة بالدولة معتبرا ان هذه المكيدة جاءت بعد ان اصبح بوناب معادلة صعبة و شخصية مرموقة داخل الاوساط القطرية فضلا عن معرفته بخفايا و كواليس تسيير القنوات القطرية و تحديدا قنوات الجزيرة على حد تعبيره. و اشار الحمايري الى وجود علاقة مريبة بين فلم يتحدث عن الثورة كان من المنتظر ان يشرع بوناب في انتاجه و بين اعتقاله و شبه الحمايري احتجاز بوناب بالقرصنة قائلا:"لا يخطر ببالى عدى توصيف ما جرى بالقرصنة ...فمحمود بوناب رهينة تونسية وقعت في قبضة اطراف قطرية "