قال رئيس نقابة الصحفيين التونسيين ناجي البغوري إنّ السلطات القطرية عندما امتنعت عن منح تأشيرة الدخول لأراضيها لوفد حقوقي من تونس لحضور جلسة محاكمة الصحفي محمود بوناب المحتجز في قطر منذ سنوات، أثبتت انها عدوة للربيع العربي الذي تزعم أنها نصير له حسب تعبيره. وأضاف البغوري ،في تصريح لحقائق اون لاين اليوم الخميس 26 جوان 2014، أن القطريين يمارسون ما ينهون عنه، حيث يدعون دوما أنهم يحترمون حقوق الانسان ولا يسمحون لأحد بالاعتداء عليها، في حين قامت قطر بخرق هذا الميثاق عندما قررت احتجاز الاعلامي محمود بوناب وحرمته من العودة إلى وطنه منذ ثلاثة اعوام، رغم إثبات براءته من كل التهم التي نُسبت إليه. واعتبر محدثنا أن إساءة قطرلتونس كانت إساءتين، الاولى عندما رفضت تمكين الوفد الحقوقي، الذي كان من المفترض أن يضم البغوري، من التاشيرة وبالتالي منعه من حضور جلسة محاكمة التونسي محمود بوناب رغم تدخل السفارة ووزارة الخارجية بنفسيهما في الموضوع وهو ما يعتبر إنقاصا من وزن مؤسسات الدولة ونفوذها الداخلي والخارجي على حد السواء. أما الثانية فهي عندما قابلت موقف نقابة الصحفيين المساند لصحفيي قناة الجزيرة الذين حكم عليهم بالسجن في مصر بالسوء، "إذ كان أقل ما يمكن فعله التضامن معنا بنفس المنطق، وذلك من خلال منحنا التاشيرة حتى نكون إلى جانب زميلنا يوم محاكمته كي لا يشعر بانه وحيد في بلد غير بلده لا أكثر ولا اقل...". وخلص نقيب الصحفيين في نهاية حديثه إلى أن قضية الاعلامي محمود بوناب هي قضية سياسية بامتياز، وفق تقديره.