عقدت منذ قليل ندوة صحفية بمقر وزارة الخارجية اشرف عليها مهدي جمعة رئيس الحكومة ومنجي حامدي وزير الخارجية ورضا صفر الوزير المكلف بالملف الامني واعضاء خلية الازمة التي شكلت للافراج عن الديبلوماسيين المخطوفين العروسي القنطاسي ومحمد بالشيخ، وذلك للاعلان بشكل رسمي عن الافراج عن الديبلوماسيين. وقد استهلت الندوة بكلمة رئيس الحكومة الذي اعرب عن شكره لكامل اعضاء اللجنة التي عملت على الافراج على الديبلوماسيين منوها بالمجهودات التي بذلتها وعملها في صمت كلل بنجاح باهر قائلا:"جاءنا الخبر المفرح في اول ايام رمضان المعظم..الحمد لله اللجنة المشكلة من رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة ووزارة الدفاع والخارجية والداخلية والعدل عملت بمجهودات كبيرة وبلغت هدفها بامتياز .." وعرج جمعة على الاحداث التي عاش على وقعها جبل فرنانة والتي اسفرت عن اصابة اعوان امن حيث توجه بالشكر للامنيين على ما بذلوه من مجهودات فردية للاطاحة بالارهابيين مصرحا:"رجال امننا فرسان شجان عازمون على اجتثاث الارهاب من منابعه..ومثلما تحدث الفواجع فهناك افراح ..." اثر ذلك واصل وزير الخارجية منجي الحامدي ورضا صفر الوزير المكلف بالملف الامني الندوة الصحفية التي غابت عنها المصارحة واحاط الغموض بتفاصيل عملية الافراج عن ديبلوماسيينا، حيث اكتفى وزير الشؤون الخارجية بالاشارة الى انه منذ وقوع حادثة الاختطاف تشكلت لجنة متابعة رسمت اهدفها على ضوء الحفاظ على هيبة الدولة وعدم المساس بها من خلال الرضوخ للتفاوض تحت الضغط ..واضاف وزير الشؤون الخارجية ان عمل اللجنة استند على 3 محاور اساسية الاول هو رفع قضية عدلية والمحور الثاني ديبلوماسي حيث تم تحميل الحكومة الليبية مسؤوليتها الديبلوماسية بناء على اتفاقية دولية امضتها ليبيا سنة 1999 والمحور الثالث هو سياسي حيث اوضح الوزير ان الدولة التونسية ابلغت بان كي مون الامين العام للامم المتحدة بالحادثة والتحرك الذي تقوم به الدولة للافراج عن ديبلوماسيها المخطوفين. واشاد الحامدي بالمجهودات الاطراف الليبية التي تدخلت ممثلة في القنصل والسفير الليبي في تونس والسفير التونسي في ليبيا باطراف اخرى تحفظ عن ذكرها مشيرا الى ان التفاوض مع كان مع الاطراف الرسمية فقط دون سواها مؤكد على ان الوزارة واعضاء خلية الازمة خيرا التكتم عن مسار العملية طيلة الثلاثة اشهر الماضية حفاظ على نجاح العملية. وفي سؤال طرحته التونسية على وزير الخارجية تعلق بخبر تسليم ما يناهز عن 12 شخصا ليبيا الى ليبيا مقابل الافراج عن بالشيخ والقنطاسي نفى الوزير ذلك اما في رده على سؤال التونسية المتعلق بخطة وزارة الداخلية لحماية بعثتنا الديبلوماسية في الدول التي تشهد اضطربات قال رضا صفر وزير الملكف بالملف الامني ان حماية البعثات الديبلوماسية منظم بقانون واتفاقات دولية وان حماية البعثات يكون بالاساس من مشمولات الدولة المضيفة للبعثة. وللاشارة فانه رغم اصرار الصحافيين على معرفة تفاصيل عملية الافراج عن الديبلوماسيين ومحاصرة الوزيرين فان الغموض كان يلف الندوة ولم يقع التصريح الا بالنزر القليل حيث تم الاعلان على الافراج تم بطريقة سلمية وحضارية واضاف الوزير المكلف بالملف الامني ان الداخلية تمتلك بعض المعلومات ولن تصرح بها حفاظا على سرية الابحاث..