تأجلت مباراة الشبيبة القيروانية والترجي الرياضي التونسي بقرار من الحكم محمد سعيد الكردي وبمساعدة من مراقب اللقاء الناصر كريم، نظرا للظروف المناخية الصعبة وكذلك لحالة الميدان التي لا تسمح باحتضان هذه المباراة حسب تعبير الناصر كريم. هذا القرار خلف موجة استياء كبيرة من مسؤولي وأحباء الشبيبة، بينما ارتاح له مسؤولو الترجي. احتجاج مسؤولو الشبيبة قالوا بأنّ طاقم التحكيم دخل إلى أرضية الميدان قبل الوقت القانوني واتهموا أطرافا خارجية بالتدخل في القرار منذ صباح يوم أمس بما أن الأمطار بدأت تتهاطل في القيروان منذ الساعة الثامنة تقريبا، وبالتالي قرار التأجيل جاهز حتى ولو لم يعاين الحكم حالة الميدان. كما علق الكثير على لاعبي الترجي عندما تقدموا للقيام بإجراءات التثبت وأغلبهم غير حاملين لزيّ الفريق وبلا أحذية أصلا في إشارة إلى علمهم مسبقا بأن اللقاء سيؤجّل، عكس لاعبي الشبيبة الذين احترموا كل نواميس عملية التفقّد وهم في حالة استعداد. رفض التأجيل الشبيبة عبّرت عن رفضها لقرار التأجيل بواسطة رئيسها مراد بالأكحل الذي صرّح لنا قائلا: «طاقم التحكيم وقبل أن ينزل الفريقان قال بأن أرضية الميدان غير صالحة لإجراء اللقاء، ولو أنّ هناك العديد من المقابلات تم إجراؤها على ملاعب أسوأ من حالة الملعب هذه وفي طقس أصعب من اليوم.. عموما أقول إنّ الحكم جاء منذ البداية بقرار عدم إجراء المقابلة بتعلّة المحافظة على صحة اللاعبين، وإن شاء الله هذه المواقف يتمّ اتخاذها وتعميمها في كل الملاعب في مثل هذه الحالة أو في أكثر. وللعلم فإنّ الشبيبة هي الفريق الوحيد الذي مازالت تنقصه مقابلة وذلك مع الترجي ونطالب بإجراء مباراة الترجي ثم المرور إلى الجولة القادمة، ونحن غير مستعدّين للعب جولة وترك مباراة الترجي مثل كل الفرق». ماذا قال مراقب اللقاء؟ السيد الناصر كريم مراقب اللقاء قال في تصريح خاص ل«التونسية»: «حالة أرضية الميدان هذه يصعب اللعب عليها، ونتذكّر جيّدا لاعب النجم الساحلي عندما حصلت له إصابة الأربطة المتقاطعة في هذا الملعب وهو في حالة عادية نتيجة الحفر المتواجدة فيه، فما بالكم وحالة الميدان بهذه الطريقة ولذلك نحن نعطي الأولوية لصحة اللاعبين. المهم قرار التأجيل اتخذ أما الموعد القادم لهذه المباراة يتخذه مسؤولو الفريقين إما بإعادتها اليوم الجمعة أو تأجيل الجولة القادمة لفسح المجال لإتمام هذا اللقاء بين الشبيبة والترجي. عموما شخصيا كمراقب ليس لي دخل في القرار، وممكن أنصح الحكم. وأعتقد أن القرار الذي اتخذه كان صائبا لأن الأرضية غير صالحة للعب وفيها حفر وبرك مياه. وقد شاهدنا ملعب رادس الذي يعتبر الأفضل في تونس كيف تجمّعت فيه برك مياه في مدة زمنية قصيرة مما جعل الحكم (إفريقيا الجنوبية) يؤجل المباراة، فما بالكم بحالة الميدان هذه. ماذا قال بنّور ؟ رياض بنور رئيس فرع كرة القدم بالترجي الرياضي التونسي من جهته قال: «أولا هذه ظروف إلهية ومرحبا بالغيث النافع، وثانيا سننظر في اللوائح القانونية ماذا تقول». ماذا تقول الرابطة؟ أكد حامد المغربي الناطق الرسمي للرابطة الوطنية لكرة القدم ل«التونسية»: «القرار النهائي يعود للحكم الرئيسي وهو الوحيد المسؤول على سلامة اللاعبين ويعرف مدى صلوحية الملعب من عدمها، وبالنسبة للقانون فهو يؤكد أنه في صورة وجود ظروف طبيعية غير ملائمة يقع تأجيل المباراة. نحن من جهتنا سننتظر اتفاق الطرفين على موعد جديد وعلى ضوء ما تسمح به الرزنامة التي تعتبر أوقاتها مضغوطة، وهو مأزق، عموما سنتوصل إلى موعد محدد لخوض هذه المباراة وربما تكون اليوم الجمعة أو موعدا لاحقا حسب ما تسمح به الرزنامة». تشكيلتا الفريقين الشبيبة: علي القلعي حمزة جبنون علاء دحنوس العروسي البرقوقي عبد القادر خشاش أبوبكر سيلا علي مومبان محمد العويشي وجدي الماجري حسام الحمزاوي سليم الجديد. الترجي: معز بن شريفية سامح الدربالي خليل شمام محمد منصور شمس الدين الذوّادي حسين الراقد تيري ماكون أريسون أفول أسامة الدراجي أحمد العكايشي هيثم الجويني. التحكيم: محمد سعيد الكردي بمساعدة فوزي الجريدي وعبد العالي حسن. المحافظة على التذاكر أعلمت الهيئة المديرة للشبيبة الأعوان المكلفين بمراقبة أبواب الدخول إلى الملعب بضرورة إعلام الجماهير على المحافظة على الجزء الثاني لتذاكرهم على اعتبار وأنه إذا تم تأجيل اللقاء، فإن تلك التذاكر ستبقى صالحة للمباراة القادمة ضد النادي البنزرتي.